اقتحمت قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية صباح اليوم سفينة “راشيل كورى” الايرلندية التضامنية وسيطرت عليها وهي على وشك الدخول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.
وتمت عملية الاقتحام دون مقاومة من ركاب السفينة التي اقتيدت إلى ميناء اسدودت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة في بيان صحفي أن المتضامنين على متن السفينة التي كان منتظرا ان تصل إلى شواطئ غزة صباح اليوم السبت، كانوا قد أصروا على مواصلة رحلتهم إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ حوالي 4 سنوات.
ونقلت مصادر إعلانية الإذاعة الإسرائيلية قولها، إن المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو كان أوعز إلى القوات البحرية باعتراض سفينة (راشيل كوري).
وأشارت الإذاعة إلى أن المجلس الوزاري كان قد عقد اجتماعات على مدار اليومين الماضيين لبحث ما جرى خلال عملية الاقتحام التي نفذتها البحرية الإسرائيلية ضد سفن (أسطول الحرية) فجر الاثنين الماضي، واتخذ قرارا بمنع سفينة راشيل كورى وأية سفن أخرى قادمة إلى غزة، موضحة أن المجلس قرر منع سفينة راشيل كورى من الوصول إلى شواطئ غزة وأوعز إلى سلاح البحرية باعتراضها بالقوة وتوجيهها إلى ميناء أسدود.
وأكدت أن هناك تصميما على عدم السماح لأية سفينة باختراق الحصار البحري على قطاع غزة.
وكان منظمو “أسطول الحرية ” أعلنوا أنهم فقدوا الاتصال مع سفينة الشحن “رايتشل كوري” التي استأجرتها منظمة ايرلندية لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت مصادر صحفية عن أودري بومسي المتحدثة باسم حركة “غزة الحرة” قولها “لقد فقدنا كل اتصال مع السفينة ونفترض أن الأمر ناجم عن عملية تشويش إسرائيلية”.
وأضافت “سنقتاد السفينة “رايتشل كوري” إلى ميناء ليصعد على متنها المزيد من الشخصيات وسنصر على أن يرافقنا صحافيون من العالم بأسره”.
وكانت الولايات المتحدة أكدت الجمعة أنها على اتصال وثيق مع الحكومتين الايرلندية والإسرائيلية لتفادي وقوع “مواجهات غير ضرورية” على متن سفينة المساعدات الايرلندية (راشيل كوري) المتوجهة إلى قطاع غزة.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي “الجميع يريدون تجنب وقوع مواجهة أخرى وتفادي تكرار أحداث الاثنين المأساوية” في إشارة إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات ممن كانوا على متن أسطول الحرية بعد أن هاجمتهم القوات الإسرائيلية في المياه الدولية صباح الاثنين الماضي.
ومن جانبها دعت فرنسا إسرائيل إلى التحلي ” بأكبر قدر من ضبط النفس” في التعامل مع سفينة مساعدات ايرلندية متجهة إلى قطاع غزة وذلك لتجنب تصعيد في الموقف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ” المهم ان تستمر المساعدات الإنسانية في الوصول إلى شعب غزة اتساقا مع قرار مجلس الأمن رقم 1860″.
وتحمل السفينة 1200 طن من المساعدات الإنسانية بينها 560 طنا من الأسمنت ومائة طن من المعدات الطبية إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال .
وكانت القوات الإسرائيلية اعتدت الاثنين الماضي على (أسطول الحرية) المكون من ست سفن لدى توجهه إلى قطاع غزة وقتلت تسعة متضامنين وأصابت عشرات آخرين.