قال رئيس الاتحادية الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة أنه ينتظر اعتذارا من رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر وليس من مصر، أو أي شخص، أو مؤسسة أخرى في مصر، مكذبا بذلك كل ما أثير في بعض البرامج الفضائية المصرية حول مطالبة راوراوة باعتذار مصري نظير الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في الـ12 نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أنه لا يُمارس السياسة حتى يُطالب مصر بالإعتذار.
وأكد روراوة لدى نزوله ضيفا على برنامج "في.أي.بي- نجوم" لقناة الجزيرة والذي يُبث اليوم بدءا من الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر، ويُعاد يوم الأربعاء على الساعة التاسعة والنصف مساء، ويوم الخميس على الساعة الثانية ظهرا على القنوات المفتوحة، أن سمير زاهر بتصرفاته ألحق الأذى بالمنتخب الجزائري رغم اعترافه شخصيا بحسن الاستقبال الجزائري للمنتخب المصري في البليدة، وأشار إلى أن رئيس الإتحاد المصري وقّع على تعهد لدى الفيفا يلتزم فيه بعدم تقديم طعن حول العقوبات التي لم يكشف زاهر عن فحواها كاملا وتستر عن إقصاء المنتخب المصري من مونديال البرازيل 2014 في حالة تكرّر اعتداءات مشابهة على بعثة منتخب آخر، كما أبلغته الفيفا بأن ملف أم درمان تم غلقه بما أن المباراة كانت من تنظيم الفيفا والإتحاد السوداني.
ولم يخف روراوة تعجبه من إدعاءات سمير زاهر في ما يُعرف لدى المصريين بملف أم درمان، وقال أنه شاهد على قنواتهم بعض الناس ينادون "إلحقونا القزايرين بيموتونا.." بينما كانوا يتناولون وجبات العشاء في مطاعم سودانية! مشيرا إلى المباراة تمت في ظروف عادية ووقع الإقصاء كان قاسيا على زاهر مما جعله يختلق بعض القصص.
ولدى تطرقه لانتخابات الإتحاد العربي، قال روراوة أن هذه الانتخابات وعكس ما روّج له البعض ممن خسروا الكثير من الأصوات، فقد كانت شفافة وعرف فيها كل عضو قدره وقيمته، إذ قال بالحرف الواحد "هذه الانتخابات عكست قيمة كل واحد".
وعن المنتخب الوطني، قال رئيس الفاف أنه لا أحد يُحاسبه عن المنتخب، لأنه لما اعتلى عرش الإتحاد الجزائري تعهد بتأهيل الخضر لكأس إفريقيا وكأس العالم، وبالاحتراف الذي سيُطبقه قريبا، أما الآن فالكرة في مرمى اللاعبين والناخب الوطني بعد ما وفّر لهم كل الإمكانات المعنوية والمادية، وأصبح المنتخب يُضرب به المثل في الاحترافية من حيث التعامل.
وبخصوص مستقبل الناخب الوطني رابح سعدان، نفى روراوة الاتصال بأي مدرب مثلما روّج لذلك، لكنه لم ينف بقاء أو ذهاب سعدان وترك الأمر مفتوحا إلى ما بعد المونديال.