لواندا - اظهرت نتائج مسح نشرت يوم الخميس ان العاصمة الانجولية لواندا كانت أكثر مدن العالم غلاء على الاجانب للسنة الثانية على التوالي بعد طوكيو.
وقالت نتائج "مسح تكلفة المعيشة" الذي اجرته مؤسسة "اي.سي.ايه انترناشيونال" المعنية باستشارات الموارد البشرية ومقرها لندن ان الحرب الاهلية التي استمرت ثلاثة عقود في انجولا جعلت الكثير من السلع والخدمات التي تحظى بشعبية لدى الاجانب يصعب ايجادها وبالتالي اصبحت مكلفة جدا.
وقالت المؤسسة في بيان "ماسيرو في ليسوتو هي اقل مدينة تكلفة في افريقيا والعالم بالنسبة للاجانب. وتعد السلع والخدمات فيها ارخص بنسبة 70 في المئة مقارنة بلواندا".
ويقارن "مسح تكلفة المعيشة" الذي اجرته المؤسسة مجموعة من السلع والخدمات التي يستهلكها الاجانب في 390 مدينة.
وجاءت العاصمة النرويجية اوسلو وكوبنهاجن عاصمة الدنمرك في الترتيب الثالث والرابع كأغلى مدن على الاجانب في العالم.
وادى انتهاء الحرب في 2002 الى الى ازدهار استثماري من جانب الصين وبعض الدول الغربية التي ساعدت في تحويل انجولا المنتجة للنفط الى واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في العالم. وساعد هذا الازدهار في دفع الاسعار الى ارقام قياسية.
ورغم انحفاض في الاونة الاخيرة في اسعار الغذاء في العالم قد يصل ثمن لتر الحليب المستورد ثلاثة دولارات بينما يبلغ ايجار شقة سكنية تضم غرفتين للنوم بسهولة 7 الاف دولار شهريا في مدينة بنيت من اجل 500 الف لكنها تضم اكثر من خمسة ملايين شخص.
ويتوقع محللون ان تظل تكاليف المعيشة في لواندا مرتفعة. ويتوقع ان ينمو الاقتصاد بواقع 1.3 في المئة في 2009 ويصل التضخم الى 14 في المئة كما توضح تقديرات الحكومة.