.
بعد توجيه الأنظار إلى "كيب تاون" عاد التركيز على موعد أنغولا
"الخضر" من موقع قوة.. وحلم التتويج يتجدد بعد عشرين سنة
6 لاعبين من "كتيبة" سعدان ما زالوا في الخدمة
بعد ست سنوات من مشاركتهم في دورة تونس 2004، يجدد الخضر الموعد مع كأس أمم إفريقيا بعد غيابهم عن دورتين وكان المدرب رابح سعدان قد كتب له أن يقود محاربي الصحراء إلى "أنغولا 2010"، فإن بعض اللاعبين صنعوا الفرحة في سوسة خاصة لما فازوا على منتخب مصر في مباراة تاريخية.
6 لاعبين من "كتيبة" سعدان ما زالوا في الخدمة
بعد ست سنوات من دورة تونس التي عرفت ميلاد منتخب وطني جديد، ما زالت روح الفوز تغذي الخضر ومدربهم رابح سعدان الذي كان في سوسة وهندس للفوز على مصر والتعادل أمام الكامرون، وبالتالي الصعود إلى الدور الثاني. ونظرة سريعة على قائمة المنتخب الوطني المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، نجد الحارس ڤاواوي والمدافعين رحو، زاوي، عنتر يحيى.
ولاعبي الوسط منصوري وزياني، وما زال هؤلاء اللاعبين يشكلون اليوم القوة الضاربة للمنتخب الوطني، وبالرغم من مرور ست سنوات على دورة تونس وما عاشه "الخضر" خلال هذه الفترة من إخفاقات، إلا أن اللاعبين المذكورين تمكنوا من البقاء في خدمة المنتخب الوطني، بل استطاعوا رفع التحدي والعمل على صعود المنتخب الوطني إلى كأس الأمم الإفريقية وكأسي العالم 2010 وهو إنجاز عظيم، كان لا يتعدى حدود الحلم في الأشهر القليلة الماضية.
المنتخب عزّز خبرته.. والإحتراف مفتاح التفوّق
سيدخل المنتخب الوطني في دورة أنغولا بقوة جديدة تتمثل في تواجد عدد كبير من اللاعبين المحترفين في دورة تونس وهي الأخيرة التي شارك فيها "الخضر"، وظف المدرب رابح سعدان 12 لاعبا محترفا وعشرة لاعبين محليين. ولما سئل سعدان عن إختياراته قبل انطلاق النهائيات، ردّ بالقول أنه استدعى أفضل اللاعبين، وهو ما فسره الأخصائيون والمتتبعون أن اللاعبين المحليين كانوا في المستوى المطلوب والدليل على ذلك أن حسين آشيو أحرز هدفين
والمدافع زافر تمكن من التعديل أمام الكامرون. ولا بد من القول أيضا أن أغلبية اللاعبين المحترفين الذين استدعاهم المدرب الوطني كانوا في بداية مشوارهم الإحترافي ولم تكن لهم الخبرة الكافية. أما اليوم، فقد تغيّرت الأمور، وطلق اللاعبون المحترفون الجزائريون البطولة الفرنسية وانتقلوا إلى البطولتين الألمانية والإنجليزية ورفعوا بذلك من مستواهم، وهو ما انعكس إيجابا على المنتخب الوطني وجعله ينافس المنتخبات الإفريقية من موقع قوة.
غزال، بوغرة، والآخرون ..القوة الجديدة للخضر
يشارك معظم لاعبي المنتخب الوطني لأول مرة في نهائيات كأس الأمم ويريدون اكتشاف منافسة سمعوا عنها الكثير، بل يريدون الفوز فيها كما فعل "الخضر" عام 1990 عبد القادر غزال الذي التحق بمحاربي الصحراء في المدة الأخيرة، قال للشروق في حوار خاص أنه جد متشوق للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي سمع عنها الكثير، كما يريد مواجهة نجوم الكرة الإفريقية على غرار إيتو، دروغبا، إسيان والآخرين.
أما بقية اللاعبين، فيريدون بدورهم قول كلمتهم في منافسة أصبحت منذ منتصف التسعينيات تشد انتباه أكبر أندية العالم، حتى قال عنها كبار الأخصائيين أنها باتت أكبر سوق للاعبين في العالم. وبما أن »الخضر« سيدخلون كأس الأمم الإفريقية هذه المرة من موقع قوة بصفتهم من كبار القارة بعد تأهلهم إلى المونديال، فإنهم يدركون بأن كل الأنظار ستكون موجهة صوبهم للتأكيد على قوتهم واحترافيتهم التي صنعت الفارق في التصفيات.
صايفي ومنصوري.. الآن مرحبا بالإعتزال
يعتبر اللاعبان صايفي ومنصوري أسعد لاعبين في المنتخب الوطني وهما اللذان حققا أمنية غالية، فهل هناك أغلى من إنهاء مشوار رياضي بمشاركة مزدوجة في كأس العالم وكأس أمم إفريقيا؟. وما زاد من سعادة اللاعبين هو أنهما خطفا فرصة ذهبية للعب في كأس العالم التي يستحيل عليهما المشاركة فيها بعد أربع سنوات، عكس زملائهم الذين لم يبلغوا سن الثلاثين والذين يمكنهم تجديد الحلم بعد أربع سنوات أخرى. ولم يتردد اللاعب صايفي رفيق في القول أنه ينوي تحقيق حلم المونديال قبل الإعتزال وهو ما كان له. وبعد كأس الأمم الإفريقية والمونديال، يمكن لرفيق صايفي ويزيد منصوري قائد »الخضر« أن يقولا مرحبا بالإعتزال الآن، لأنهما حققا حلما لم يحققه العديد من اللاعبين الذين سبقوهم. ونفس الكلام يمكن قوله بالنسبة للاعبي "الخضر" الذين بدأوا يفكرون في الإعتزال بعدما نالوا شرف رفع المنتخب الوطني إلى أعلى هرم الكرة العالمية.
سعدان.. هل تكون الثالثة من ذهب؟
وبدون شك أن المدرب الوطني رابح سعدان الذي اقترن اسمه بنجاحات »الخضر« بعد أن أهلهم للمونديال ثلاث مرات ويقودهم للمرة الثالثة في كأس الأمم الإفريقية، قد أصبح هو الآخر محل اهتمام كبير من منتخبات كثيرة. سعدان يريد أن تكون مشاركته في كأس إفريقيا في أنغولا أكثر نجاحا. سعدان الذي قاد الخضر لأول مرة في 1986، ثم 2004 في تونس، يريد الإستفادة من التجارب السابقة والذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية. ومن الطبيعي أن يكون المدرب الوطني مدركا أكثر من غيره بأنه يملك اليوم فريقا اكتسب الخبرة الكافية لمضايقة كبار القارة، زياني وعنتر يحيى وغيرهم من اللاعبين الذين صنعوا فرحة سوسة، أصبحوا اليوم أكثر خبرة ونضج
وبإمكانه الإعتماد عليهم، زيادة عن التدعيم النوعي الذي عرفه المنتخب بقدوم مجموعة جديدة من اللاعبين من أمثال مغني، غزال، عبدون، بيدة وغيرهم.