لدى السيدات، تعتبر الأميركية سيرينا وليامس المصنفة أولى عالمياً أن بطولة فرنسا هي الأكثر تطلباً لمجهود جسدي بين الدورات الأربعة الكبرى. ورغم معاناتها من الإصابة هذا الموسم، إلا أنها تشعر بقدرتها على الفوز في باريس للمرة الثانية بعد عام 2002.
ولم تخض وليامس سوى دورتين منذ إحرازها لقب دورة أستراليا في كانون الثاني/يناير الماضي، فخسرت أمام الصربية يلينا يانكوفيتش في روما، والروسية ناديا بتروفا في مدريد.
لا تحبذ وليامس (28 عاماً) الملاعب الترابية بعكس الأرضيات الأخرى، فرولان غاروس هي الدورة الوحيدة من الدورات الكبرى التي أحرزتها أقل من مرتين، لكنها تسعى إلى تحقيق لقبها الثالث عشر في الدورات الكبرى وتخطي مواطنتها بيلي جين كينغ مثالها الأعلى في طفولتها.
كما أن وليامس تبحث عن قطع نصف الطريق لإحراز لقب الدورات الأربعة الكبرى "غراند سلام" قبل خوض البطولتين المفضلتين لديها في ويمبلدون وأستراليا، علماً بأن آخر لاعبة حققت هذا الانجاز كانت الألمانية شتيفي غراف عام 1988.
ولن تكون أبرز منافسة لسيرينا بعيدة عنها، إنما هي شقيقتها الكبرى فينوس المصنفة ثانية، لتخوض اللاعبتان الدورة في المركزين الأول والثاني للمرة الأولى منذ أيار/مايو 2003، وقد تتواجهان في النهائي على غرار نسخة العام 2002.
واعتبرت سيرينا أن خروجها من دورتي روما ومدريد كان طبيعياً نظراً للفترة التي ابتعدت فيها عن الملاعب، لكنها في الوقت ذاته باتت تشعر بالقوة للمنافسة على اللقب في باريس: "أشعر بتحسن ولا توجد ضغوطات علي".
وما يصب في مصلحة وليامس الصغرى، أن المنافسة لدى السيدات تعيش فوضى في الآونة الأخيرة، خصوصاً لدى اللاعبات الروسيات، إثر ابتعاد بطلة الدورة الماضية سفيتلانا كوزنيتسوفا ووصيفتها دينارا سافينا عن المستوى المطلوب، فالأولى فازت في أربع مباريات فقط في آخر خمس دورات، أما الثانية التي تسلقت الترتيب العالمي العام الماضي فلعبت مباريات معدودة بعد إبلالها من إصابة في ظهرها.
وتعاني لاعبة الأضواء ماريا شارابوفا من إصابة في كوعها، في حين لم تظهر الدنماركية كارولين فوزنياكي أي تميز على الملاعب الترابية. وتسعى الصربية يلينا يانكوفيتش التي تمر في فترة جيدة إلى إثبات نفسها في الدورات الكبرى.
وتحيط علامة استفهام حول مستوى البلجيكية جوستين هينان العائدة بقوة منذ مطلع الموسم، فبعد اعتزالها في أيار/مايو 2008، عادت المصنفة أولى عالمياً سابقاً وبطلة الملاعب الترابية وقد تحقق المطلوب منها في باريس حيث تُوجت أربع مرات.
لكن آمال هينان بإحراز لقب سابع في الدورات الكبرى، تعرضت لضربة بعد تعرضها لكسر في إصبع يدها اليسرى وإصابتها بالتهاب في جيوب أنفها، لتخرج من الدور الأول في مدريد أمام الفرنسية أرفان رزائي التي توجت باللقب لاحقاً. يُذكر أن كيم كلايسترز النجمة البلجيكية الأخرى ستغيب عن الدورة بداعي الإصابة.