قالت مصادر إعلامية إن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت أدى هذا الجمعة اليمين الدستورية رئيسا لحكومة جنوب السودان كأول رئيس منتخب للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
و ذكر سلفاكير أمام رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان وآلاف الحاضرين ” أقسم أن أكون وفيا ومخلصا لجنوب السودان وسأعمل بكل إخلاص وأمانة لأداء واجباتي ومسؤولياتي في سبيل تطور شعب جنوب السودان”.
كما أكد سلفاكير التزامه بالدستور الانتقالي لجنوب السودان والدستور الانتقالي لحكومة السودان وبالنظام الديمقراطي اللامركزي وحماية وحدة شعب جنوب السودان وكرامته وتعهد بعدم العودة إلى الحرب مجددا بين شمال وجنوب السودان قائلا أن “شعب جنوب السودان يتطلع للسلام والحرية والتنمية وأنا هنا أتعهد بعدم إعادة شعبي إلى المربع الأول وهو مربع الحرب”.
وطالب سلفاكير بتحقيق السلام في مناطق التماس والتمازج بين شمال وجنوب السودان وبين القبائل الجنوبية والشمالية على الحدود مؤكدا على نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي وقال “لن نتهاون في التعامل مع من يريدون إحداث انفلات في الأمن بجنوب السودان”.
و أكد على تحقيق مصالحة واسعة بين مختلف مكونات المجتمع فى جنوب السودان داعيا سكان الجنوب إلى التسامح والعفو كما طالب القيادات الأهلية وزعماء القبائل بالعمل على إشاعة روح التسامح والتعايش السلمي.
و سبق مراسم تنصيب سلفاكير ميارديت انعقاد أول جلسة للبرلمان المنتخب في جنوب السودان وهو البرلمان الذي سيقود الجنوبيين إلى الاستفتاء على تقرير المصير في جانفي 2011 .
كما تم في ذات السياق إعادة انتخاب جيمس واني ايقا لرئاسة برلمان جنوب السودان الذي تسيطر عليه الحركة الشعبية بنحو 94 بالمائة 159 مقعدا من جملة 170 هي مقاعد المجلس.
و كان سلفاكير ميارديت قد فاز بمنصب رئاسة حكومة جنوب السودان بحصوله على 2.616.613 صوتا أي ما نسبته 99ر92 بالمائة من أصوات الناخبين في الجنوب وعددهم 2.813.830 صوتا فيما حصل منافسه لام أكول أجاوين زعيم الحركة الشعبية “التغيير الديمقراطي” على 197.217 صوتا بنسبة 01ر7 بالمائة.