عدلان قديورة
تصعد نجومية اللاعب الواعد عدلان قديورة يوما بعد يوم، لما يتمتع به من امكانيات كبيرة واخلاق عالية جعلته محط إعجاب ومحبة الجميع في معسكر "الخضر".
ويحاول اللاعب تسيير مشواره بثبات على الرغم من انه يتفادى الإعلام في الكثير من المرات، إذ بقي ملتزما الصمت منذ اعلان الناخب الوطني الاهتمام بضمه، وحتى بعد اعلان اسمه ضمن القائمة، إلا أنه بقي متحفظا.
ويملك اللاعب مواهب خاصة في مركز الاسترجاع، فبالاضافة الى قدراته البدنية وصغر سنه، فهو يملك امكانيات فنية كبيرة تجعله مرشحا لحجز مكانة اساسية في المنتخب بعد اصابة يبدة وتراجع مستوى منصوري.
لا أخشى الإعلام .. وهذا طبعي
سؤال نقلناه لقديورة.. لماذا ترفض الحديث للإعلام الجزائري؟ لكن لاعب ولفرهامبتون رد قائلا " لا أخشى الاعلام ولا افاضل بين الاعلام المحلي والانجليزي، وكل تصريحاتي التي نقلت في الاعلام الانجليزي مصدرها الموقع الرسمي للنادي".
ويقول اللاعب في دردشة مع الشروق: "هذه طباعي لا أريد أن أكون في الواجهة دائما، أركز دائما على الميدان وليس خارجه، الآن أريد أن افرض نفسي في المنتخب وان ابتعد عن الكلام".
و يتميز قديورة صاحب 24 ربيعا بأخلاق عالية بشهادة زملائه، مثلما يتحدث بخجل واستحياء، حيث ترتسم في وجهه براءة الطفولة.
ولا يحاول اللاعب التمييز بين الصحف المحلية، مفضلا القناة الرسمية في نقل اخباره متفاديا التلفيق والفبركة التي يتعرض لها الكثير من لاعبي "الخضر" من طرف الهواة.
سعدان : "انه لاعب جيد ومثال في الاخلاق"
ولطالما يحكي المدرب الوطني عن أخلاق اللاعب قديورة، إذ يصفه باللاعب المتخلق والمنضبط، لكنه لم يتحدث يوما عن الجانب التقني لمتوسط ميدان ولفرهامبتون.
وبعد إلحاح قال المدرب الوطني رابح سعدان ردا عن اسئلتنا "انه لاعب جيد، وجوده معنا في المنتخب يؤكد ذلك".
ويقدم اللاعب مستويات جيدة مع ناديه، ما دفع الفريق الى شراء عقده من الفريق البلجيكي الذي يلعب له على شكل اعارة، بل ان اللاعب اثبت موهبته في تدريبات الخضر وأكد بانه لاعب يعد بالكثير.
قديورة : "سأقدم ما هو جميل وأدافع عن هويتي"
و يعتبر قديورة أن الالتحاق بالمنتخب الوطني في الوقت الحالي هو حلم تحقق، وتبقى المشاركة في المونديال امنية سعى اليها منذ طفولته.
وقال قديورة في لقاء سابق بالشروق: "لو تحدثت عن المنتخب لا يمكن القول سوى انه هويتي التي ادافع عنها، انا جزائري ومرتبط ببلدي رغم ولادتي بفرنسا، لقد تحدثت من قبل مع زملائي وابلغوني بالأجواء الأخوية والعائلية في الخضر".
ويعبر اللاعب عن سعادته الكبيرة وهو يندمج بسهولة في التعداد الحالي للمدرب سعدان مؤكدا بأنه دائما يتعرف على امور كان يجهلها، لكن ما يعيشه "هو عائلة سعيدة وتبقى الامور الجميلة التي لابد ان نبرهن عليها في المنتخب الوطني".
يشار الى ان قديورة ابن اللاعب السابق لاتحاد العاصمة ناصر قديورة، لعب لاندية صغيرة في فرنسا مثل نوازي لوساك الذي تديرة العائلة الجزائرية سنجاق، قبل ان يتنقل الى فرق سانت غراتيان وبعدها الى سودون، ومنها الى شارلوروا البلجيكي، هذا الاخير أعاره في بداية العام لفريق ولفرهامبتون الانجليزي، ومنها طرق اللاعب ابواب النجومية في انجلترا والمنتخب الوطني.. لتبقى مسيرة قديورة مليئة بالمفاجآت وتنتظرها أمور سارة في الافق.