قال الدكتور إبراهيم قاسم الخبير الاقتصادي الجزائري، هذا الثلاثاء، أنّ الانخفاض المحسوس لعملة اليورو، يستدعي مراجعة اتفاق الشراكة الجزائرية الأوروبية، ورأى قاسم أنّ الوقت بات مناسبا لإعادة النظر في اتفاقيات التعاون التي تربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي بطرح جديد يضمن للجزائر حماية نسيجها الاقتصادي لا سيما وأنّ الأورو يعرف حالة من عدم الاستقرار قد تستمر لفترة معتبرة .
وأوضح الدكتور إبراهيم قاسم الذي حل اليوم ضيفا على فوروم جريدة المجاهد انه على الجزائر أن تستعمل كل الأوراق التي تملكها حاليا من اجل التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي على اتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري خاصة وان قيمة الاورو قد سجلت انخفاضا في الأشهر الست الأخيرة بنسبة 20 بالمائة وهو ما يؤدي بدوره إلى خفض فاتورة الاستيراد الجزائرية
من جانب آخر وصف الدكتور إبراهيم بلقاسم الذي يشغل منصب عميد إحدى الجامعات الخاصة في سويسرا التدابير التي اتخذتها الجزائر لتصدي تبعات الأزمة الاقتصادية بالحكيمة والسديدة لا سيما المتعلقة بالقروض الاستهلاكية الخاصة بالسيارات التي تعتبر من الكماليات ، وذلك بالنظر إلى ارتفاع الاورو آنذاك وهو العملة التي تستخدمها الجزائر في عمليات الاستيراد وانخفاض سعر البترول إلى 49 دولار بعدما وصل عتبة 148دولار، وقال الخبير “الحد من القروض الخاصة بالمواد الاستهلاكية الكمالية جيد إلا إذا كان الأمر يتعلق بمواد تستعمل في الإنتاج ” وأضاف ” الجزائر اتخذت قرارا مهم يتعلق بتنظيم سوقها .. انه طريق صعب لكنه صحيح “.
هذا واستبعد الخبير الاقتصادي إبراهيم بلقاسم إمكانية خروج اليونان بعد تعافيها من الأزمة الحالية من الاتحاد الأوروبي “لان ذلك لن يكون في صالحها “.
كما استبعد أن يستمر النظام الرأسمالي طويلا إذا لم يعتمد على المثلث الذهبي المرتكز على سوق حرة شفافة وتنافسية وكذا العدالة الاجتماعية والتضامن وكذا المحافظة على البيئة والحرص على ما تبقى للأجيال المقبلة، وذلك من اجل ضمان تنمية مستدامة.