أكد نجم المنتخب المصري محمد أبو تريكة خلال اتصال هاتفي مع الشروق مساء أول أمس أنه "يرفض الحديث أو الخوض في أي نقاش حول ما حدث في المباراتين اللتين جمعتا المنتخبين المصري والجزائري سواء بالقاهرة أو الخرطوم".
وأضاف أبو تريكة أنه قرر مقاطعة صحافة بلده منذ فترة خوفا من المزايدات أو تفسير تصريحاته بصورة خاطئة، وكذا بسبب حالة الاحتقان التي تسود الشارع المصري بعد إقصاء منتخب الفراعنة من التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، لكن محدثنا أكد في نفس الوقت استعداده لكشف اللبس عن الكثير من الأمور التي لا يزال يكتنفها الغموض، وقال مدّلل نادي الأهلي" ليس لدي مشكل مع الشروق أو أي جريدة جزائرية أخرى والدليل أنني سأجيب عن جميع التساؤلات بمجرد أن تهدأ النفوس بين البلدين ورجوع العلاقات إلى سابق عهدها وليس من اللائق الإدلاء بتصريحات لصحيفة من بلد آخر في وقت اعتزلت وسائل الإعلام داخل مصر".
ورغم كل الضغوط التي يعاني منها أبو تريكة داخل منتخب الفراعنة، لكن ذلك لم يمنعه من إبداء احترامه للشعب الجزائري، معتبرا أن حبه لبلد شقيق مثل الجزائر لا يمكن أن يتغيّر بسبب مباراة في كرة القدم، وبهذا التصريح ضرب اللاعب الأكثر شعبية بين الجماهير الجزائرية من بقية اللاعبين المصريين درسا في الأخلاق لزملائه الذين لم يتوانوا في تبرير فشلهم سوى عبر سرد وقائع خالية من الصحة، كتلقيهم تهديدات عبر رسائل نصية هاتفية من قبل أنصار جزائريين أو توّعدهم بالخناجر والسيوف بملعب أم درمان ولعل أبرزهم هؤلاء الحارس عصام الحضري. وقائد الفريق "القومي" أحمد حسن تجدر الإشارة إلى أن شكوكا كبيرة تحوم حول التحاق محمد أبو تريكة بمنتخب الفراعنة قبل التنقل لأنغولا من أجل خوض منافسة كأس أمم إفريقيا للدفاع عن اللقب القاري الذي لا يزال بحوزة المصريين منذ 2006 وذلك لإصابته أثناء تدريبات الأهلي إذ قدر الطاقم الطبي الألماني الفترة اللازمة للعلاج بـ 6 أسابيع على الأقل وهو ما قد يؤثر بشكل واضح على المردود العام للفراعنة لما يمثله أبو تريكة من وزن في صناعة اللعب وتنظيم الهجمات.