لم يخطئ المهاجم الدولي الجزائري رفيق صايفي التقدير عندما قرر التنقل إلى إيستر لقضاء الشطر الثاني من الموسم الجاري، بعد تجربة سيئة مع نادي الخور القطري خلال الستة أشهر الأولى.. ويتضح بأن مسيري نادي إيستر الفرنسي لم يخطئوا التقدير عندما قرروا الاستعانة بخدمات المهاجم الجزائري، على الرغم من أن هذا الأخير لم يكن في المستوى المطلوب خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إضافة إلى أن لعنة الإصابات ظلت تلازمه طوال الفترة السابقة.
ولكن رغبة صايفي في الثأر لنفسه من كل الانتقادات التي كان محلا لها جعلته يرفع التحدي ويساهم في إنقاذ فريقه الجديد-القديم من السقوط إلى القسم الثالث، حيث ترسم بقاء رفقاء صايفي في القسم الثاني بعد الفوز الصعب والمهم الذي أحرزوه سهرة أمس الأول أمام نادي نيم الذي يلعب له الجزائري عبد الرؤوف زرابي2-1.
ولعل ما يزيد من فضل صايفي في هذا الانجاز أنه التحق بفريق إيستر في وقت كان فيه هذا الأخير من أكبر المهددين بالسقوط، وجاءت تصريحات المسيرين كلها متفائلة بإبرام صفقة اللاعب الأسبق لمولودية الجزائر على شكل إعارة، حيث راهنوا كثيرا على خبرته لمساعدة فريقهم على تجنب السقوط، فكان لهم ما أرادوا حتى قبل جولة واحدة عن إسدال الستار عن بطولة الدرجة الثانية الفرنسية.
والأكيد أن نجاح صايفي، الذي لم يكمل مباراة أمس الأول، سيسمح له بالذهاب إلى المونديال بمعنويات مرتفعة، خاصة وأنه يدرك بأن الموعد العالمي الكبير الذي ينتظره مع "الخضر" قد يكون الأخير له في مشواره الدولي.