يتوجه أكثر من 44 مليون ناخب بريطاني إلى صناديق الاقتراع هذا الخميس لاختيار ممثليهم في مجلس العموم (البرلمان) من بين عدد من الأحزاب أبرزها حزب “العمال” و حزب”المحافظين” و حزب “الديمقراطيين الأحرار”.
ويشتد التنافس بين ثلاث أحزاب بارزة هي “حزب العمال” الحاكم بزعامة غوردون براون رئيس الوزراء و “حزب المحافظين”بزعامة ديفيد كاميرون و حزب” الديمقراطيين الأحرار” بزعامة نك كليج للظفر بـ 650 مقعدا في البرلمان وهذا العدد يزيد بواقع 4 مقاعد عن المجلس الحالي بعد إجراء بعض التغييرات في عدد من الدوائر الانتخابية.
ويتعين على الحزب الفائز أن يحصل على 326 مقعدا على الأقل ليتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وإلا سيضطر إلى اللجوء للتحالف مع حزب آخر لتلك الغاية.
وكان غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن في 6 افريل الماضي رسميا أن الانتخابات العامة في بريطانيا ستجرى في 6 ماي وذلك بعد زيارة قصيرة لقصر “باكنغهام” حيث وافقت الملكة اليزابيث الثانية على طلب حل البرلمان تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وقال براون إن “البرلمان الجديد سيعقد أول اجتماع له يوم 18 ماي الجاري سيكون أول عمل يقوم به هو انتخاب رئيس له وأداء الأعضاء لليمين.
ويذكر أن البرلمان البريطاني قد حل يوم 12 أفريل الماضي حيث بدأ براون في اليوم نفسه حملة انتخابية استمرت شهرا.
ولإعطاء الناخبين فرصة للتعرف أكثر على سياسات وخطط المتنافسين الثلاثة (بروان وكاميرون وكليج) في هذه الانتخابات أجرى هؤلاء مناظرات تلفزيونية خصصت لمناقشة وطرح الرؤى حول القضايا الكبرى التي تهم المواطن.
وترجح استطلاعات الرأي فوز “المحافظين” بزعامة دافيد كاميرون على”حزب العمال” بزعامة رئيس الوزراء الحالى غوردن براون ولكن بدون الحصول على الاغلبية المطلقة.
وذكرت مصادر إعلامية أن “حزب العمال” الذي يحكم بريطانيا منذ 13 عاما سعى إلى انتزاع فوز رابع على التوالي يعد “تاريخيا” إن حصل إلا أن تدنى شعبية رئيس الوزراء غوردن براون تجعل عودتهم إلى رئاسة الحكومة معتمدة على تشكيل ائتلاف مع “الليبراليين الديمقراطيين”.
وحقق الليبراليون الديمقراطيون تقدما غير متوقع فى استطلاعات الرأي اثر الأداء المميز الذي قدمه زعيمه نيك كليغ فى المناظرات التلفزيونية.
وحسب استطلاع للرأي نشر هذا الثلاثاء فقد يمنح البريطانيون نسبة 33 بالمائة من الأصوات للمحافظين مقابل 28 بالمائة للديمقراطيين الليبراليين أما حزب العمال فإنه – حسب الاستطلاع – على أبواب الهزيمة بعد 13 من الحكم .
للإشارة ، فإن المراقبين الدوليين لا يستبعدون الإعلان عن رحيل براون ، وقال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي أن حزبه لا يشكل حكومة ائتلافية مع حزب العمال .