بدأ نحو أربعة ملايين ناخب في غينيا اليوم الأحد بالإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد منذ استقلالها سنة 1958.
ويتنافس في هذه الانتخابات 24 مرشحا من بينهم امرأة هي كابا هادجا ساران دارابا التي كانت تشغل منصب وزيرة في فترة حكم الرئيس الراحل لأنسانا كوتيه.
ومن أبرز المرشحين يوجد ألفا كونديه أحد أهم رموز المعارضة في غينيا وفرنسوا فال رئيس الوزراء الغيني السابق عام 2004 الذي يمثل الجبهة المتحدة للديمقراطية والتغيير ووزير المالية السابق كاسوري فوفانا في الفترة بين عامي 1997 و 2000.
وفي هذا الإطار أعربت مفوضية تعاون دول غرب أفريقيا “إيكواس” عن أملها في أن تقود انتخابات اليوم شعب غينيا البالغ تعداده 10 ملايين نسمة إلى الاستقرار بعد سلسلة الاضطرابات التي عرفتها البلاد.
للإشارة تتم هذه الانتخابات تحت رقابة تجمع الإيكواس الذي أوفد 200 من مراقبيه إلى كوناكري ، كما أوفدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا مراقبيها إلى العاصمة الغينية لمتابعة مجريات التصويت جنبا إلى جنب مع مراقبي الإيكواس الذين يمثلون 15 دولة من أعضاء الإقليم وذلك في إطار بروتوكولات التعاون الديمقراطي الإضافية المصادق عليها من دول الإقليم في العام 2001 .
وفي هذا السياق يرى المراقبون أن هذه الانتخابات قد تعزز الحركات المؤيدة للديمقراطية، إضافة إلى جذب الاستثمارات اللازمة لاستغلال ثروات البلاد المعدنية الضخمة وإنعاش اقتصادها.
للتذكير فقد استولى الانقلابيون بقيادة موسى كومارو داديس على السلطة في غينيا في ديسمبر سنة 2008 بعد وفاة الرئيس الغيني لانسانا كونتى عن عمر يناهزسبعين عاما.