كشف المختصون المشاركون في أشغال الملتقى العربي العاشر لطب الأورام بالجزائر العاصمة أن نسبة 80 بالمائة من حالات السرطان المسجلة بالوطن العربي يكتشف لديها المرض في مرحلة متقدمة.
و في هذا الشأن أرجع الخبراء تقدم المرضى الى العلاج في المرحلة الأخيرة للسرطان و كذا الى غياب الكشف المبكر والتشخيص الجماعي في العديد من الدول العربية.
من جهة أوضح المختصون أنه من بين الأسباب الأخرى التي ساهمت مباشرة في ارتفاع الإصابة بالسرطان هي التغييرات التي طرأت على النمط الغذائي لسكان المنطقة وتمديد الأمل في الحياة وغياب الوعي حول بعض العوامل البيئية التي ساهمت في زيادة المرض.
وفي هذا السياق أجمع المختصون على أنه بالرغم من أن حالات الإصابة بالسرطان المسجلة بالوطن العربي “لا تمثل إلا ربع الحالات المسجلة بالدول الأوروبية والأمريكيتين” إلا أن حالات الإصابة تشهد ارتفاعا مخيفا.
وذكر المختصون أن معظم دول المنطقة تأخذ على عاتقها العلاج الذي وصفوه “بالمكلف و يثقل كاهل وزارات الصحة”.
وأشاروا إلى أن سرطان الثدي يبقى في مقدمة أنواع السرطان الذي يصيب النساء وسرطان الرئة في مقدمة الأنواع الذي يصيب الرجال بالوطن العربي.
والجزائر تعتبر من البلدان العربية التي ينتشر فيها السرطان واستنادا الى معطيات المعهد الوطني للصحة العمومية فان سنة 2009 سجل فيها ما يقارب 40 ألف حالة جديدة من بينها أكثر من 20 ألف حالة لدى النساء وأكثر من 18 ألف حالة لدى الرجال.
أما بالنسبة لتونس فأكد مختص في طب الأورام تسجيل 12 ألف حالة سرطان جديدة كل سنة من بينها 1800 حالة لسرطان الثدي و 2000 حالة لسرطان الرئة.
و أوضح مختص في أمراض وسرطان الدم من لبنان أنه سجل سنويا 8 آلاف حالة سرطان جديدة يمثل سرطان الثدي لدى السيدات 40 بالمائة من مجموع أنواع السرطان نصف هذه الحالات تقل أعمارهن عن 50 سنة.
وتبقى بعض الدول العربية التي ليس لديها سجلات للسرطان حسب المختصين لا تتوفر على معطيات أو معدلات حول الإصابة بهذا المرض.
للإشارة شارك في هذا الملتقى العلمي الذي نظمته الرابطة العربية لمكافحة السرطان أكثر من 1000 خبير من 17 بلد عربي و بلدان غربية من بينهم 250 خبير ذي سمعة عالمية عرضوا آخر التطورات التي توصل إليها العلم في هذا المجال.