بنبرة الثائر، وبلهجة المتأثر افرغ المدرب زكري شحنته ونفس عن غيظه الشديد وعبر عن مشاعره القوية، حتى ذرفت عيناه دموعا من شدة الوطأة، ولعل احساسه بالغربة في بلده جعله ينفجر كالبركان،
حيث قال زكري: "أشعر اني ولدت من جديد، لم يكن لدي احساس خاص بانني العب ضد مدينتي، الولاية انقسمت الى قسمين، والقسم الاكبر من انصار مولودية باتنة يمثلون ثقلا لا يستهان به، وكلهم ناصروا زكري ابن هذه الولاية المجاهدة، ومما لا شك فيه ان جزءا كبيرا من سكان باتنة فرحوا وباتوا سعداء بدليل انني تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية حتى من انصار شباب باتنة، لتهنئتي، والجميع فرح بزكري، وما زادني فرحا ان فريق شباب باتنة ادى مباراة نظيفة ونشط نهائيا بروح رياضية عالية، وهو مكسب ثمين يجب تدعيمه وتشجيعه من طرف ابناء باتنة .
ورفض زكري كشف الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الجمهورية، مؤكدا انه سر سيبقى بداخله، وثمن المدرب تتويج الوفاق معتبرا اياه حافزا للمباريات المقبلة في البطولة الذي مايزال يستهدف تاجها رغم فارق النقاط، "اعتقد ان هذا التتويج يجعل ايامنا سعيدة ويفتح شهيتنا لمواصلة مشوار البطولة بكل ارتياح وحذر ايضا، وبحول الله لن نخيب انصارنا وسنكون عند حسن ظبنهم. وتابع "صراحة انني عقب كل مباراة اشعر بانني غريب، وفي كل مقابلة اشعر بتجدد التحدي بداخلي، ومع كل انتصار يزداد الاحساس بالغربة اكثر.
وقدم المدرب السطايفي هذا الاهداء الى كل انصار النادي الذين ساندوه والى شخصه، والى انصار مولودية باتنة وابناء حيه واصدقائه في ايطاليا، وخاصة ميلانو وكل طاقم مدرسة كوفر تشيانو التي لها فضائل كثيرة في تحديد مسيرتي الكروية. واختتم قائلا: "اليوم استحضرتني بعض مشاهد الحقرة في عز شبابي بمسقط راسي، وعلى يد شباب باتنة، وساكشف للجمهور الرياضي خيوطها لاحقا "