أكد المدرب الفرنسي السابق لمولودية الجزائر جون بول رابييه للشروق تعاقده الرسمي مع منتخب مدغشقر، حيث يراهن على قيادته إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم لعام 2012 . ويرجع رابييه هذا إلى جو الملاعب القارية بعد أن قاد في وقت سابق منتخب بوركينا فاسو في محطة سبقت مجيئه إلى الجزائر للإشراف على حظوظ العميد الذي حقق معه نتائج جيدة سيما في منافسة كأس العرب .
وبعد أن هنأنا رابييه بمنصبه الجديد، طلبنا رأيه بخصوص عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة الإفريقية، وهو الذي يملك معرفة طيبة بخبايا الكرة القارية، فلم يتردد في مدح التشكيلة الجزائرية التي رفعت برأيه التحدي باقتطاعها لورقة التأهل إلى المونديال.
»أنا سعيد جدا بعودة المنتخب الجزائري إلى واجهة الساحة الإفريقية، فقد سمحت لي تجربتي مع مولودية الجزائر بالتعرف أكثر على الشعب الجزائري، حيث وجدته يتنفس كرة القدم، وفي هذه الحالة فإنه يحق له أن يتطلع إلى كسب منتخب كبير يحضر لكل المنافسات الكبيرة بما في ذلك المونديال، مطلب مشروع تجسد هذه المرة بتأهل فريقكم إلى نهائيات جنوب إفريقيا. ورغم أني شخصيا لم تتح لي فرصة مشاهدة مباريات المنتخب الجزائري في التصفيات، إلا أن مجرد إقصاء فريق كبير بحجم المنتخب المصري يؤكد على أحقية الجزائر في لعب المونديال، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي تعرض لها فريقكم في القاهرة « ، قال لنا رابييه .
ولا يعتبر محدثنا بأن الهزيمتين الثقيلتين للمنتخب الجزائري مؤخرا في أنغولا أمام مالاوي ومصر ثم بعدها في المقابلة الودية أمام صربيا، مقياسا للحكم عليه، أو مدعاة للتشاؤم قبل أسابيع قليلة عن المونديال:»لم أتابع نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، ولكن وصول المنتخب الجزائري إلى المربع الذهبي يؤكد صحوته على الرغم من هزيمته أمام المصريين بنتيجة ثقيلة وقبلها في المباراة الافتتاحية أمام منتخب مالاوي. هذا الأمر لا ينقص شيئا من قيمة التشكيلة الجزائرية التي سيكون أمرها مختلف بالتأكيد في المونديال«.
» بمقدور الخضر تكرار سيناريو السنغال في مونديال 2002 "
وما دمنا نتحدث عن الموعد العالمي الكبير، فقد طلبنا من التقني الفرنسي توقعاته بخصوص مشوار أشبال سعدان في الموعد الجنوب الإفريقي، فكان رده.»إذا احتكمنا إلى المنطق، فإن الجميع بطبيعة الحال، يرشح المنتخب الانجليزي للمرور إلى الدور الثاني، بل وللتنافس على التاج العالمي، ولكن على المنتخب الجزائري أن يؤمن هو الآخر بحظوظه، حيث أعتقد شخصيا أنه قادر على الوقوف في وجه منتخبي سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية. المهم في رأيي أن يدخل المنافسة محررا من كل الضغوط وأن يلعب كل مقابلاته بدون مركب نقص لأنه يجب أن يدرك بأنه ليس لديه ما يخسره في هذه المنافسة، خاصة وأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، ونكهتها الخاصة أنها مليئة بالمفاجآت، تماما مثلما حدث للمنتخب الفرنسي الذي انهزم أمام السنغال في مونديال 2002، وهو المثال الذي يتوجب على الجزائريين الإقتداء به«.
» اللاعبون الذين تنقصهم المنافسة سيتأثرون في المقابلة الثالثة «
وإذا كان رابييه متفائلا بمشوار »الخضر« في الموعد العالمي القادم، إلا أنه بالمقابل يبدي بعض التحفظ حول قدرة العناصر التي تنقصها المنافسة حاليا في مقاومة نسق المنافسة في جنوب إفريقيا، »الإشكال لن يطرح في المقابلتين الأولتين، وإنما في المباراة الثالثة، حيث أعتقد أن اللاعبين الذين تنقصهم المنافسة قد يكونون غير قادرين على مقاومة نسق المباريات المتتابعة«، يشرح ذات المتحدث في إشارة منه إلى وضعية زياني، بوعزة، مغني وللاعبين آخرين يراهن عليهم المدرب الوطني كثيرا.