[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واجهة مع مدير عام تلفزيون لبنان والمسؤول عن أرشيف "روتانا"
ليس من السهل على أهل الإعلام تناول موضوع يتعلق بالمطربة فيروز، هذا الإسم الفني العريق الذي تحوّل إلى رمز وطني لبناني، خاصة وأن الاتصال بها أو التأكد من معلومات تتعلق بها مَهمة شبه مستحيلة، نظراً لإطلالاتها النادرة واستحالة التواصل معها ومع أفراد عائلتها من إبنتها المخرجة ريما إلى إبنها الفنان زياد الرحباني. فالإطلالة الإعلامية لأي من هؤلاء نادرة، وإن حصلت، لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، من دون أن تُحدث «زوبعة» ومفاجآت. وخلال فترةلا تتعدى الشهر، سُجَلت إطلالتان إعلاميتان لكل من ريما وزياد الرحباني حيث حضرت «روتانا» في حديث الشقيقين. لكن، ماذا عن أرشيف فيروز الذي بدأت الأصوات تعلو مؤخراً متسائلة عن مصيره في ظل أقاويل عن متاجرة تلفزيون لبنان به وبيعه إلى «روتانا». فإلى أي مدى هذه المقولة صائبة؟
كانت ريما الرحباني قد تطرقت مؤخراً في حديث إذاعي نادر إلى الحديث عن أرشيف فيروز الفني بقولها إنها اكتشفت وجود جزء كبير من أرشيف الرحابنة لدى «روتانا»، مشيرةً إلى أن هذه الأعمال تمّ إهداؤها لتلفزيون لبنان بغرض عرضها على شاشته، وتلفزيون لبنان لا يمتلك حقوق الأرشيف حتى يقوم ببيعه لـ «روتانا»، أو تصدر منه أسطوانات، في الوقت الذي حُرِم أصحاب الحق (تقصد الرحابنة) من الحصول على نسخة منه،وأضافت: "عرضنا على تلفزيون لبنان الحصول على هذا الأرشيف لإعادة ترميمه ثم إعادته مرة أخرى على حسابنا لكنهم رفضوا"..
أما زياد الذي أطلّ في مؤتمر صحافي خلال زيارته الأولى لمصر في11 مارس الفائت، على هامش مشاركته في مهرجان الجاز في دورته الثانية، فقد هاجم «روتانا» عندما سُئلَ عن سبب عدم مشاركته فى مهرجان الجاز فى دورته الأولى، وإقامة حفلات له في مصر، فقال: «بصراحة شديدة، إن هذه الأحداث الفنية لم يسلّط الإعلام الضوء عليها، ويجوز أن يكون ذلك، بسبب شركة «روتانا» وسيطرتها الإحتكارية على الفنانين الذين يعملون معها وهو ما يجعل أجهزة الإعلام تركّزعلى نوعية واحدة من الغناء هي التي يتمّ تصديرها لنا من خلال وسائل الإعلام التي تسيطر «روتانا» عليها أيضاً، وهو ما يؤدي لفساد الذوق العام»، على حدّ قوله"..
ليس تلفزيون لبنان وحده مالكاً لبعض من أرشيف الأخوين الرحباني والذي يضمّ إطلالات غنائية للسيدة فيروز، وليس وحده الجهة التي طُرِحَت حولها الأسئلة عن انتقال ملكية هذه الأعمال إلى إذاعة ومحطات أخرى. فمنذ حوالي الشهرين، أثيرت تساؤلات عبر أكثر من وسيلة إعلامية حول السبب الكامن وراء بثّ إحدى الإذاعات السورية الخاصة أغانِي لفيروز، تمتلكها الإذاعة السورية الرسمية وقيل إنها مشوشة.
لكن، في الوقت الذي يتم فيه الكلام عن أرشيف للسيدة فيروز يمتلكه تلفزيون لبنان، أشارت مصادر موثوقة وملمّة بحقوق وخلفيات هذه الملكية الفنية المهمّة لـ «سيدتي»، إلى أن النظر إلى ملكية أية أعمال يعود إلى المؤلف والملحن والكاتب كونهم هم من وقّعوا مع تلفزيون لبنان، على إنتاج مشترك لهذه الأعمال، وأنه لا علاقة لمَن أدّى هذه الأعمال بملكيتها.
لكن، ماذا عن أرشيف الأخوين الرحباني في تلفزيون لبنان والذي تمتلك السيدة فيروز نصفه كوريثة لعاصي الرحباني، فيما النصف الآخر هو ملك لورثة منصور، وما صحة أن تلفزيون لبنان لا يمتلك حقوق الأرشيف وهل هنالك من اتفاقية حقوق بثّ بين تلفزيون لبنان الرسمي وبين «روتانا»؟
ابراهيم الخوري
مدير عام مجلس إدارة تلفزيون لبنان ابراهيم خوري قال لـ"سيدتي": " ليس في قاموس تلفزيون لبنان ما يسمى بـ«بيع الأرشيف» وهو أغلى ما تملكه هذه المؤسسة التي أحيت العام الماضي الذكرى الخمسين لتأسيسها، بل أن التعاطي مع الأرشيف يتمّ من خلال عملية التأجير والاستثمار لآجال محدّدة، وبعقود قانونية منظّمة من قبل محامي المؤسسة، وهو أمر متعارف عليه لدى كل المحطات التلفزيونية في العالم، سواء من خلال التبادل أم من خلال الاستثمار والتأجير بحيث أن استثمار الأرشيف هو أحد الموارد الأساسية لمحطات التلفزة ولوسائل الإعلام بشكل عام. وأكد أن ما من أحد حالياً على علم بالعرض الذي تحدثت عنه ريما الرحباني، مع العلم أن تلفزيون لبنان يواصل منذ سنوات ترميم أرشيفه الغني والكبير جداً. وقد بلغ مرحلة متقدّمة في ذلك.
أحمد ناغرو
كان لا بدّ من الوقوف عند رأي شركة «روتانا» من موضوع أرشيف الأخوين الرحباني. فكان اتصال مع أحمد ناغرو المسؤول عن أرشيف «روتانا» الذي قال "نمتلك حقوق بعض المواد من «تلفزيون لبنان» بينها أعمال الأخوين الرحباني وفيروز.... فنحن استأجرنا هذه المواد لعشر سنوات قابلة للتجديد. نحن نتشرف بأعمال فيروز وحرصاء عليها لأنها فنانة عربية كبيرة. وكل ما نعرضه على شاشتنا، يتمّ وفق حقوق البثّ. إذ نحن نحرص على حقنا تماماً كما نحرص على حقوق الغير"..وتابع "لا تقتصر المواد على الأعمال الرحبانية وأرشيف فيروز إنما أيضاً أعمال نصري شمس الدين وحفلات لعدد من المطربين الخليجيين. وهنالك أيضاً حفلات لصباح وفايزة أحمد ونجيب حنكش ووردة الجزائرية وأبو بكر سالم.... فلا يمكن أن نتكلم عن عمل واحد وإنما عدد كبير من الأعمال التي استأجرتها «روتانا» بموجب عقود خاصة وإننالا نبثّ أي عمل لا حقوق لنا في عرضه. ونحن أيضاً لدينا حقوق لبثّ أعمال استأجرناها من التلفزيون المصري"