تلقت الجزائر باهتمام قرار مصادقة مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة المينورسو في الصحراء الغربية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية:” أن الجزائر تحي مواصلة مجلس الأمن جهوده من أجل الوصول إلى تسوية عادلة ونهائية تقتضي بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير على أساس مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة” .
من جهتها وصفت جبهة البوليزاريو قرار مجلس الأمن الذي دعا فيه المغرب وجبهة البوليزاريو إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، وصفته بـ”المحتشم”.
واعتبرت البيان الختامي الصادر عن مجلس الأمن الذي دعا فيه الطرفين إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع أخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ 2006 والأحداث الجديدة التي طرأت من حينها من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي ، فشله في الوصول إلى قرار جديد متوافق عليه حول توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. أو في الوصول إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالمخيب .
وكان مجلس الأمن قد أوضح في بيان نشر مساء أمس الجمعة: إنه بالمصادقة بإجماع أعضائه الـ 15 على اللائحة 1920 (2010) التي ترعاها إسبانيا والولايات المتحدة والفيدرالية الروسية وفرنسا والمملكة المتحدة، ومثلما تم تعديلها شفويا يدعو المجلس الطرفين إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة مذكرا في المقام ذاته بتبنيه لتوصية الأمين العام للأمم المتحدة التي تنص على ضرورة تحلي الطرفين بالواقعية من أجل المضي قدما في المفاوضات.
وكانت جبهة البوليساريو قد حملت في وقت سابق الحكومة الفرنسية مسؤولية فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى قرار جديد متوافق عليه حول توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، واتهمت في بيان رسمي أصدرته الخميس في نيويورك فرنسا بالقيام بجهود متواصلة لعرقلة مقترحات إنشاء آلية دولية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
موازاة مع ذلك، نبه الوزير الأول الصحراوي المشاركين في ندوة المنتخبين الصحراويين والفرنسيين اليوم الجمعة المقامة على هامش مهرجان (في صحراء) إلى أن 14 بلدا تؤيد مسعى جبهة البوليساريو في حين ترفض فرنسا ذلك لوحدها على مستوى مجلس الأمن ، وهو أمر لقي تنديدا من المنتخبين خلال الندوة ضمن رسالة للامين العام للأمم المتحدة كما لقي من قبل امتعاض الهيئات الحقوقية الدولية
وتتزعم بعض الدول غير دائمة العضوية توجه توسيع صلاحيات قوات المينورسو عبر المفوضية العليا لحقوق الإنسان لتشرف على حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حسب مصادر إعلامية، ووأبرز هذه الدول المكسيك التي أعلن مندوبها أن هذا الموقف يعكس وجهة نظر دول أمريكا اللاتينية التي تساند جبهة البوليساريو بشكل كبير حسب ذات المصادر الإعلامية في الأمم المتحدة.