أكد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني، هذا الخميس، إنّ الجزائر متمسكة بالمبادئ العالمية للقانون الدولي الإنساني، خصوصا إذا لم يتم استخدام هذه المبادئ كمطية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول أو كشعارات لخدمة أغراض سياسية تبعدها عن طبيعتها الإنسانية.
وفي رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال يوم دراسي برلماني، أشار زياري إلى تأسف الجزائر حيال تحويل النقاش حول الهدف الفعلي من تطبيق القانون الدولي الإنساني بما يحمله من نبل، لمصلحة مفاهيم غير متوافق عليها على غرار ما يسمى (حق التدخل الإنساني) وما يُصطلح عليه بـ(الأمن الإنساني)، مشددا على أنّ ذلك مرفوض من طرف عموم الدول المُحبة للسلم والعدل.
ونوّه زياري بموقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ندّد في مناسبات عديدة، بالحلول الجاهزة الأفكار وبالاستخدام السياسي للقضايا الإنسانية لتبرير التدخل الأجنبي، أو لتغطية التدخل في الشؤون الداخلية لدول سيدة.
وانتقد زياري عدم تطبيق اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وكذا ما يلف الوضع المقلق في الصحراء الغربية بالنسبة للاجئين والسكان في الأراضي المحتلة.
واستغل زياري المناسبة للتأكيد مجددا على استمرار الجزائر مد يد العون والمساعدة للاجئين الصحراويين في انتظار حل قضيتهم نهائيا وعودة هؤلاء إلى بلدهم المحتل، من منظور مسعى الجزائر الهادف إلى تعزيز مبادئ القانونين الدولي والإنساني في حماية الفئات السكانية الهشة مثل اللاجئين والأشخاص المهجّرين.