أكد توفيق خلادي المدير العام للإذاعة الجزائرية، هذا الأحد، عدم ادخار المؤسسة أي جهد في مواصلة عملها وتجنيد وسائلها البشرية والمادية لجعل الطرق الوطنية أكثر أمنا، فيما كشف عبد الحميد كرود نائب رئيس خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، عن انخفاض محسوس لحوادث المرور بواقع 31.11 بالمائة في الثلاثي الأول للسنة الجارية.
وخلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للأسبوع الإعلامي للوقاية من حوادث المرور الذي تنظمه إذاعة سطيف الجهوية، قال خلادي إنّ الإذاعة الجزائرية تتطلع من خلال هذه المبادرة الغير مسبوقة إلى الحدّ من الآثار الكارثية لحوادث الطرقات، ووعيا منها بضرورة اتخاذ إجراءات عملية وعاجلة.
وركّز المدير العام على حساسية مساهمة الجميع وبالشكل الذي يضمن الاستمرارية والفعالية في التصدي لأخطار حوادث الطرقات والحد من الآثار المأساوية لهذه الآفة التي تخلّف سنويا آلاف القتلى والمعطوبين، علاوة عن الأيتام والأرامل والخسائر المالية والمادية الكبيرة التي تثقل كاهل ميزانية الدولة.
وأضاف خلادي أنّ الإذاعة الجزائرية تسجل بارتياح إسهامها كوسيلة إعلامية جماهيرية، وحرصها على الارتقاء بعامل الوقاية من حوادث المرور وجعلها قضية الجميع، مشيرا إلى أنه مع توالي الأسابيع المحلية والوطنية ازداد انسجام الشركاء في عملهم التحسيسي وانخراط مستعملي الطرقات فيها.
وفي مداخلته خلال لقاء تقييمي للحملة الإعلامية الوطنية ضد حوادث المرور، أكّد خلادي أنّ جهود الجميع أثمرت خلال الثلاثي الأول بإنقاذ عدد لا يستهان به من الأرواح البشرية على المستوى الوطني وانخفاض عدد الحوادث وكذا الجرحى والخسائر العامة.
وشدد المدير العام للإذاعة الوطنية، على أنّ هذه الأخيرة لا تزال تراهن على تضافر جهود الجميع في هذه الحملة التي تدوم سنة كاملة، حتى يتم تحقيق كل النتائج التي يصبو إليها الجميع للحد من أخطار حوادث المرور. والتصدي لإرهاب الطرقات.
من جانبه، أشاد نور الدين بدوي والي ولاية سطيف بالجهود المعتبرة التي بذلها إطارات الدرك والأمن الوطنيين، إضافة إلى وسائل الإعلام ومختلف الهيئات والمؤسسات في تحسيس وتوعية المواطنين للحد من ظاهرة تفاقم حوادث المرور، داعيا السائقين ومستعملي الطرقات إلى التحلي بالمسؤولية وإدراك الآثار السلبية التي تنجم عن التصرف اللامسؤول في استعمالها.
وأكّد عبد الحميد كرود نائب رئيس خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، أنّ حوادث المرور سجّلت انخفاضا بنسبة 31.11 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعام الحالي، وأوضح كرود أنّ عاصمة الهضاب العليا لا تزال تسجل ارتفاعا في عدد حوادث المرور التي قدّرت بـ193 حادث أدت إلى مصرع 22 شخصا وجرح 345 آخر.
وسطر القائمون على الأسبوع الإعلامي للوقاية من حوادث المرور، برنامجا متنوعا يشهد مشاركة مختلف الهيئات التي لها علاقة بالسلامة المرورية من درك وشرطة وحماية مدنية ومديرية النقل والأشغال العمومية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بالإضافة إلى الكشافة الوطنية وبعض ضحايا حوادث المرور.
ويهدف البرنامج المسطر إلى المساهمة في التقليل من حوادث المرور، عبر توزيع عديد النسخ من قانون المرور الجديد على تلاميذ المدارس والثانويات، بالإضافة إلى تنظيم خرجات في الهواء الطلق تشمل سبعة آلاف طفل لإطلاعهم على مخاطر حوادث المرور، إلى جنب تكييف كل برامج إذاعة سطيف المحلية مع موضوع الأسبوع الإعلامي للوقاية من حوادث المرور الذي يدوم إلى غاية 30 من الشهر الجاري.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي، مشاركة مميّزة لعدد من ضحايا حوادث المرور، وعرض هؤلاء شهادات حية حول ما صار يُعرف بـ”إرهاب المرور”.