أكد علي فرڤاني، القائد الأسبق للمنتخب الوطني وعضو المكتب الفدرالي، صحة ما راج مؤخرا بخصوص المبادرة التي ستقوم بها الهيئة الكروية الجزائرية، والمتمثلة في إرسال كل اللاعبين القدامى لمنتخبات 82 و86 و90 بمعية طواقمها الفنية والطبية إلى جنوب إفريقيا في جوان القادم، لحضور العرس الكروي العالمي الكبير .
وكشف فرڤاني لـ"الشروق" بأن المبادرة جاءت من رئيس الاتحادية محمد روراوة نفسه: "خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، أعلن رئيس "الفاف" عن رغبته في إرسال أعضاء المنتخبات الثلاثة التي كتبت تاريخ الكرة الجزائرية بأحرف من ذهب، أظن أنها مفاجأة سعيدة جدا للاعبين القدامى المعنيين ومدربيهم، حيث لم يسبق وأن قامت أية هيئة كروية في الجزائر و غيرها من البلدان بمثل هذه الالتفاتة التي تستحق فعلا التنويه. فبعيدا عن كوني عضوا في المكتب الفدرالي، فإن مثل هذا الأمر يجعلني أفتخر بأني لعبت لسنوات طوال للمنتخب الجزائري، حيث أشعر اليوم بأن المسؤول الأول في الفاف يريد رد الاعتبار لكل من خدم الكرة الجزائرية، وساهم في رفع رايتها في المحافل الدولية، خاصة وأن المبادرة جاءت في وقت بدأ فيه الكثير يتنكر للنجوم السابقين للمنتخب الوطني. أعتقد أن زملائي السابقين في الخضر سيكونون سعيدين جدا بتلقي هذه الدعوة للتنقل إلى جنوب إفريقيا، ومساندة خلفائهم عن قرب " .
وأخبر ذات المتحدث أنه، بصفته يرأس ودادية اللاعبين الدوليين القدامى، فقد شرع في ضبط قائمة المعنيين: "الدعوة موجهة لكل اللاعبين الذين شاركوا في كأسي العالم بإسبانيا والمكسيك والفريق المتوج بكأس إفريقيا للأمم عام 1990 بالجزائر، بالإضافة إلى مدربيهم وأعضاء طواقمهم الطبية، ولن نقصي أحدا منها. لقد شرعنا في إعداد القائمة المعنية وسنقدمها لرئيس الفاف قريبا.. ليكن في علم هؤلاء أنهم لن يصرفوا سنتيما واحدا من أموالهم الخاصة، وأن الاتحادية ستتكفل بإقامتهم بجنوب إفريقيا طيلة مشوار المنتخب الوطني في المنافسة. أتمنى أن يلبي الجميع الدعوة لأن المناسبة ستكون بالتأكيد للملاقاة، كما أن حضور كل هؤلاء النجوم من شأنه أن يمنح دعما معنويا هاما للتشكيلة الوطنية التي
نتمنى أن تشرف الجزائر أحسن تشريف في هذا الموعد العالمي " .
" ما قاله لي مسؤولو الكاف مؤخرا في غانا يزيد من ثقل المسؤولية على " الخضر " في المونديال "
ومعلوم أن فرڤاني كان قد مثل الجزائر مؤخرا في الحفل الذي أقامته الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على شرف الفرق واللاعبين الذين تألقوا العام الماضي، حيث تلقى نيابة عن رئيس الفاف، كأس أفضل منتخب إفريقي لـ2009، وهو التكريم الذي أثلج صدر قائد الخضر في مونديال 82 على حد تعبيره : "بطبيعة الحال، تشرفت كثيرا باختياري من طرف رئيس الفاف لتمثيل الجزائر في هذا الحفل الذي أقيم بغانا، ورغم أني شخصيا لم أعد أتحمل متاعب السفر إلى أدغال إفريقيا، إلا أني قمت بالسفرية هذه المرة وكلي فرحة وابتهاجا، لأن الأمر يتعلق بتكريم الكرة الجزائرية بعد سنوات طوال من الغياب عن واجهة الأحداث الكروية القارية، وهي الملاحظة التي لم يفوتها المسؤولون في الكنفيدرالية الإفريقية، الذين سلموا لي كأس أفضل منتخب إفريقي للعام الماضي، حيث شددوا كلهم على التعبير عن فرحتهم الكبيرة بعودة المنتخب الجزائري إلى صف الكبار، ما يؤكد أن الجميع في إفريقيا يدرك المكانة الخاصة للكرة الجزائرية في القارة السمراء، ويكن لها احتراما كبيرا، على الرغم من الظرف الخاص الذي مرت به في السنوات الأخيرة.. علينا ألا نخيب ظن كل هؤلاء بنا، من خلال تشريف إفريقيا أفضل تشريف في المونديال " .