نيويورك - بعد أكثر من 30 عاما على آخر زيارة للملك توت عنخ آمون الى نيويورك ها هو الفتى الذهبي يعود اليها مرة أخرى.
يضم معرض "توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة" الذي يفتتح يوم الجمعة المقبل ويستمر حتى الثاني من يناير كانون الثاني اكثر من 130 قطعة اثرية نادرة وهو ما يزيد مرتين على عدد الكنوز التي حواها المعرض الذي أقيم في السبعينات.
ويضم المعرض الجديد أدوات استخدمت في عملية الدفن الملكي والحياة اليومية في مصر القديمة وأوعية بها كبد وأحشاء الملك توت المحنطة وعربته الحربية ومستندات تشرح الأساليب الطبية الحديثة والخاصة بتحليل الحمض النووي الذي أُجري للملك والتي قد تكشف أسرارا جديدة عن أسرته وكيف مات أفرادها.
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري يوم الأربعاء "قد نتمكن خلال شهر...بحلول نهاية مايو ..من اعلان بقية أسرة توت عنخ آمون."
واعلن حواس العالم الاثري الشهير اكتشافات جديدة في فبراير شباط بشأن شجرة عائلة توت وسبب وفاته. وستعرض نسخة مماثلة لمومياء الملك توت في المعرض.
وتخضع المومياء الحقيقية حاليا لفحص بالأشعة المقطعية في إطار دراسة مصرية مدتها خمس سنوات. وكشف البحث ان الكسر الموجود بجمجمة توت حدث بعد وفاته مما جعل النظريات السابقة بشأن مقتله غير مرجحة.
كما أظهرت الاختبارات الحديثة للحمض النووي ان الملك الشاب أُصيب بالملاريا وربما توفي من مضاعفات ناجمة عن كسر في ساقه.
زار المعرض الذي أُقيم قبل نحو 30 عاما بمتحف متروبوليتان للفنون 8 ر1 مليون شخص قبل ان يغلق أبوابه عام 1979 مما أطلق حالة من الهوس زادتها أغنية ناجحة للفنان الفكاهي ستيف مارتين.
وقال مارك لاتش مصمم المعرض الذي يقام في ميدان التايمز "لقد عاد الهوس بتوت".