ينطلق يوم الجمعة المقبل رالي السويد فاتحة جولات بطولة العالم للراليات (WRC) التي سيكون الأردن ثالث محطاتها هذا الموسم. وبدأ نجوم راليات العالم الانتظار بفارغ الصبر للانتقال من دروب رالي السويد الثلجية ومناخها البارد (25 درجة مئوية تحت الصفر)، إلى أحضان مياة البحر الميت الدافئة، وجبال وادي الأردن التي تعانق الشمس.
وسينتقل نجوم بطولة العالم بعد رالي السويد إلى المكسيك، قبل شد رحالهم إلى الاردن لخوض غمار الجولة الثالثة من بطولة العالم للراليات التي ستقام خلال الفترة من 1 إلى 3 نيسان/أبريل المقبل.
ويقول نجم فريق "أبوظبي بي بي فورد العالمي للرالي" الاماراتي الشيخ خالد القاسمي البالغ من العمر37 عاماً، الذي يشارك في بطولة العالم للراليات: "يوفر أول رالي من بطولة العالم للراليات وقتاً ممتعاً ومثيراً دائماً، وانني أنتظر بشغف شديد انطلاق رالي السويد في نهاية الأسبوع الجاري. وأرجو القيام بأداء قوي وجيد هنا وسط الثلوج واحراز نتيجة مشرفة".
ويزيد التباين بين رالي السويد ورالي الأردن من روح المغامرة في بطولة العالم للراليات، التي ستشهد هذا الموسم أقوى منافسة في التاريخ الحديث، ويتوقع أن تتعرض هيمنة سيباستيان لوب على لقب البطولة لست سنوات لتهديد جدّي وخطير.
وعلى الرغم من صعوبة اللحاق بالسائق الفرنسي لوب وسيارته الستروين، لكنه فاز في العالم الماضي بصعوبة وبفارق نقطة واحدة عن ملك فورد للسرعة السائق الفلندي ميكو هيرفونن، الذي سيسعى للاستفادة من تضاريس وظروف القيادة المألوفة في السويد لكسب ميزة في وقت مبكر، وربما التغلب على لوب.
وبانضمام بطل العالم للفورمولا 1 لعام 2007 كيمي رايكونن الذي تحوّل لقيادة سيارات الرالي في عام 2010، لحشد المنافسة الشرسة التي ستشهدها جولات بطولة العالم للراليات في أربع قارات، فان على محبي وعشاق ومشجعي الراليات في الشرق الأوسط، الاستعداد للتمتع بمشاهدة أروع رالي يقام في تاريخ المنطقة في الأردن بعد حوالي سبعة أسابيع.
وقال هيرفونن: "ان الفارق بيني وبين الفائز بلقب بطولة العالم للراليات في الموسم الماضي نقطة واحدة فقط. إن هذه الأشياء الصغيرة هي التي تحدث الفرق بين الفوز والمركز الثاني. في بعض الأحيان لم أكن أملك الشجاعة الكافية، ولكن عندما تكون لدي الشجاعة لانتهاز الفرص، يمكنك أن تشعر بالفرق. انني أعتبر رالي السويد من أكثر الجولات إثارة وتشويقاً في بطولة العالم للراليات، وأرجو أن أحدث الفرق في هذا الرالي".
ويعتقد كل من جاري ماتي لاتفالا الفائز بلقب رالي الأردن عام 2008، وزميله بالفريق هيرفونن، أن يكون موسم العام الحالي الأكثر انفتاحاً في تاريخ الراليات في العقد الأخير، وعلينا توقع بداية قوية للموسم ومفاجآت عديدة.
ومن دون أدنى شك، سيحظى كيمي رايكونن المعروف أيضاً باسم "رجل الثلج"، بأكبر قدر من الاهتمام على متن سيارته رد بل ستروين، وسيحرص عالم رياضة السيارات على معرفة ما إذا كان بامكانه أن يصبح ملك دروب الراليات كما كان ملك حلبات السباق.
ويقول رايكونن: "إنني أتطلع بفارغ الصبر لانطلاق رالي السويد، وأحد أسباب ذلك هو أن الراليات تلائمني لتنوع تضاريسها المختلفة، مما يحفزك على السيطرة عليها واجتيازها في أقصر زمن ممكن. إن ذلك يشكل قمة الإثارة بالنسبة لي. لذلك فانها تعتمد على اكتساب الخبرة والمهارة والمناورة والسرعة، لكنني سأصل إلى هناك بكل تأكيد".
وسيشرع العديد من نجوم العالم بعد اسدال الستار على رالي السويد، بارسال معداتهم وتجهيزاتهم إلى الاردن، بينما سيعتمدون على تجهيزاتهم الخاصة بالرحلات الطويلة للمنافسة في جولة مكسيكو في الشهر المقبل.
ويستعد الاردن لازاحة الستار عن أيقونة بطولة العالم للراليات، وستكون دروب مراحله الضاربة جذورها في أعماق التاريخ موضع اهتمام آلاف الزائرين المتوقع تدفقهم على الاردن من سائر أنحاء العالم. وستكون الانطلاقة الكرنفالية الرائعة في الأول من نيسان/أبريل المقبل من وسط مدينة جرش الأثرية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وستستمر المنافسة ثلاثة أيام عبر وادي الاردن وحول منطقة البحر الميت.
ويضم برنامج بطولة العالم للراليات هذا العام 13 جولة، ستختتم برالي بريطانيا الذي سيقع مقره خارج مدينة كارديف في ويلز.