كشف استشاري الأمراض السرطانية الدكتور سامي الخطيب عن ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال في الأردن عن النسب العالمية.
وأكد الخطيب أن النسب العالمية تشير إلى أن كل 100 امرأة مصابة بسرطان الثدي يقابلها رجل مصاب بذات المرض، في حين أن كل 50 امرأة مصابة بسرطان الثدي محليا، بقابلها رجل مصاب بالمرض. ولم يحدد الخطيب الأسباب العلمية وراء ارتفاع النسب المذكورة محليا، مشيرا إلى أنه لا توجد دراسات رسمية عن أكثر الأماكن إصابة في المملكة.
ودعا الخطيب إلى ضرورة تنفيذ دراسات وأبحاث خاصة بسرطان الثدي عند الرجال، لتحديد حجم المشكلة، ورصد المناطق التي تكثر فيها الإصابات، وكيفية مواجهتها.
وتشير وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي لدى الرجال من السرطانات نادرة الحدوث وتبقى أسبابها غير معروفة، موضحة أنه لا يمكن الاعتماد على سنة واحدة ارتفعت خلالها نسبة الاصابة، للتعميم عليها في هذا الشأن.
وفي دراسة أجراها اختصاصيو جراحة الاورام والثدي في جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس حول موضوع سرطان الثدي لدى الذكور، بينت الدراسة أن الوصف الوبائي لهذا السرطان عند الرجال في الاردن مشابه للغرب، الا أن هناك حاجة لزيادة الوعي عند المرضى والاطباء.
وكانت الدراسة السابقة اجريت على عشرة مصابين بسرطان الثدي من الرجال في شمال المملكة, موضحة أن من أسبابها: العوامل الوراثية، والإصابة بالسمنة، بالاضافة الى وجود اصابات بأمراض معينة سابقا.
وتشير دراسات علمية إلى أن الرجل معرض للإصابة بسرطان الثدي، إذا خضع لتصوير شعاعي متكرر، أو إذا تعرض لبيئة ملوثة، أو إذا كانت نسبة هرمون الاستروجين عالية في الأغذية الاصطناعية، فضلا عن إصابته بأمراض في الكبد.
وما يميز سرطان الثدي، هو وجود كتلة غير مؤلمة في الثدي مع ضخامة في العقد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط.
وإذا كان السرطان متقدما يمكن أن يحدث تقرح في الكتلة أو تبدل في موضع حلمة الثدي، إضافة إلى الاختلافات الأخرى كضخامة اليد، ووذمة أو تورم لمفي في الإبط.
كما تلعب الكحول دورا مهما في تجمع الشحم في ثديي الرجل بحسب دراسات غربية. يشار إلى أن سرطان القولون من السرطانات التي تصيب نسب مرتفعة من الأردنيين، وهو يحتل المرتبة الأولى بين الرجال والمرتبة الثانية بين الإناث.
السبيل