اتخذت الاتحادية الدولية قرارا غريبا اعتبر عنصريا من العديد من البلدان الإسلامية بعد أن أقرت منع ارتداء لاعبات كرة القدم النسوية للحجاب دون تقديم تبريرات مقنعة .
وفجر الاتحاد الإيراني لكرة القدم القضية بعد أن تلقى كمراسلة من الفيفا يمنع فيها من ارتداء الحجاب، وهو ما دفع المنتخب الإيراني للتخلف عن موعد أولمبياد الشباب الذي سيقام بسنغافورة في أوت المقبل.
في البداية دعا "الفيفا" المنتخب النسائي الإيراني للمشاركة في المباريات، ولكنه قرر رفض وضع الحجاب خلال المباريات على نحو مفاجئ. وأرسل رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، علي كافشيان، رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالبا بإعادة النظر في هذا القرار. وأشار إلى أنه " بسبب المعتقدات الدينية فإن المنتخب النسائي سيشارك في المباريات فقط إذا سمح للاعباته ارتداء الزي الإسلامي " .
ونقل موقع اتحاد الكرة الايراني مقاطع من رسالة سكرتير عام اتحاد كرة القدم العالمي (فيفا) جيروما فالكه إلى الاتحاد الآسيوي التي يستشف منها أنه "لا يوجد لدى اللجنة التنفيذية "للفيفا" خيار غير عدم السماح لفريق كرة القدم النسوي الإيراني بالمشاركة في أولمبياد الشباب " . وينص القانون رقم 4 لـ " الفيفا " حول قواعد كرة القدم، على أنه " لا يجوز أن تكون لملابس اللاعبين خلفية سياسية أو دينية أو خاصة معينة ".
وتقدمت إيران باحتجاج على قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " بمنع فريق إيراني للكرة النسائية من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب .
وأشارت اللجنة الأولمبية الإيرانية في بيان لها، إلى أن طهران احتجت أمام " العديد من المنظمات الدولية " على هذا القرار .
كما تقدم الاتحاد الإيراني لكرة القدم بطلب للفيفا لمراجعة قرار الحظر، شدد فيه على أن الرياضيات الإيرانيات عليهن دوماً ارتداء الحجاب في البطولات الدولية، وسيواصلن ذلك في المستقبل .
وكان الاتحاد الأسترالي لكرة القدم قد أعلن في سيدني عن رفضه الالتزام بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي لا تجيز السماح بوضع الحجاب أثناء المباريات الدولية حتى ولو جرى اعتماده من قبل الاتحاد الفيدرالي الأسترالي لكرة القدم. وقال رئيس اتحاد سيدني لكرة القدم جاك تايلر إنه لا يرى أي عائق من ارتداء الحجاب في المباريات، وأكد أن اتحاد سيدني لن يلتزم بالقرار الذي اعتبره قراراً سياسياً وليس رياضياً على الإطلاق، في حين أشار الاتحاد الفيدرالي الأسترالي لكرة القدم إلى أنه لايزال يدرس القرار.