هاجم علماء الدين قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع مشاركة المنتخبات النسائية التي ترتدي الحجاب في دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في سنغافورة في الفترة من 14 إلى 26 أوت القادم، ودعا العلماء إلى مقاطعة الدول الإسلامية لتلك المسابقات لأنها تنم عن العنصرية وتندرج في إطار الحرب ضد الحجاب، وعلق الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية على هذا القرار، مؤكدا ضرورة لجوء اللاعبات المتضررات وكذلك المنتخبات النسائية إلى القضاء الدولي لأخذ حقوقهن في المشاركة لأن منع الاتحادات الرياضية الدولية خاصة الفيفا مشاركة المحجبات يعد خرقا صريحا لمبادئ حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب .
وأشارت الدكتورة أمينة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر إلى أن قرار الفيفا يتناقض مع حرية الإنسان في اختيار ما يرتديه من زي فإذا كان هذا الزي محتشما ولا يتعارض مع الأداء الرياضي ولا المشاركة في هذه الدورات الأولمبية فما المانع من المشاركة؟!
وأكدت نصير أن القرار يدخل ضمن حملة في أماكن متفرقة داخل أوروبا اشتركت جميعا في الحرب على الإسلام من خلال الحجاب والمآذن وهذا يدل على فضح وكذب الأقاويل التي يتشدق بها العالم الغربي حول الحرية الإنسانية والحقوق الدستورية، وأضافت أن ارتداء اللاعبات الحجاب أمر واجب ويخضع للحرية الشخصية طالما لا يتعارض ذلك مع قوانين اللعبة وإذا تعارض معها فعلى اللاعبة أن تتمسك بحجابها أيا كانت الضغوط وتساءلت نصير : ما الذي جد اليوم لكي يصدر الفيفا هذا القرار؟! فقد كانت اللاعبات المحجبات يسمح لهن بالمشاركة من قبل ولفتت إلى أن منع المحجبات في هذه البطولة يتنافى مع الأخلاق الرياضية التي يجب أن يتحلى بها الفيفا وإن كانت المصطلحات القوية عن حرية اللاعبين واللاعبات انصهرت وذابت على أرض الواقع وهو ما يدل على الازدواجية التي تتعامل بها الدول الأوروبية وأخيرا الفيفا تجاه الدول الإسلامية والمظاهر الإسلامية .
دعت أستاذة الفلسفة الإسلامية الدول التي تؤمن بالاحتشام وبحرية الإنسان إلى مقاطعة تلك البطولة احتجاجا على هذا السلوك المعوج من جانب الفيفا حتى يتراجع عن قراره لأن ما قام به يعد إ هانة لكل الدول الإسلامية.