أرجع الدكتور مصطفى صايج أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تعديل إجراءاتها الأمنية التمييزية في مطاراتها، بما أثمرته ضغوط الدبلوماسية الجزائرية، ورفضها قرار إدراج الرعايا الجزائريين ضمن القائمة السوداء.
وفي تصريحات لـ”إذاعة الجزائر الدولية”، أوضح ذكر المحلل السياسي الجزائري مصطفى صايج، أنّ الرد الدبلوماسي الجزائري الواضح، ومجموعة التحركات التي أعقبت القرار الأمريكي، لا سيما تلويح المسؤولين الجزائريين بتطبيق سياسة المعاملة بالمثل، دفع واشنطن إلى تبني هذه التغييرات في تعاطيها مع الملف، وعدم تعميم الكشف بجهاز الماسح الضوئي على جميع مواطني البلدان الـ14 المُدرجة في القائمة السوداء.
وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية “جانيت نابوليتانو” أعلنت الجمعة، عن إجراءات جديدة ستطبق وبشكل فوري على جميع المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، وهي تدابير ستحل مكان الإجراءات التي تم اتخاذها في ديسمبر الماضي على خلفية محاولة انتحارية فاشلة للشاب النيجيري “عمر فاروق عبد المطلب” الذي سعى لتفجير طائرة أمريكية قبل هبوطها في مطار ديترويت.
وقالت نابوليتانو، أنّ سلطات بلادها ستبدأ هذا الشهر فحص أي شخص متجه إلى الولايات المتحدة بناء على معلومات معينة حول التهديدات الإرهابية المحتملة، كما أوضحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية أنّ هذه التدابير الأمنية ستستخدم معلومات استخباراتية جدية تستند إلى التهديد القائم، إلى جانب وسائل متعددة وذلك بهدف تقليص التهديدات الإرهابية المتطورة بشكل فعال”.
وفرضت الولايات المتحدة إجراءات أمنية مشددة لتأمين الرحلات الجوية بعدما تبيّن أنّ عبد المطلب (23 سنة) قام في رحلة (أمستردام – ديترويت) في 25 ديسمبر المنقضي، بإخفاء مواد مفجّرة داخل ملابسه، وهو ما فرض حسب المسؤولين الأمريكيين مزيدا من عمليات التفتيش على أي شخص قادم من أو يعبر إلى أمريكا.