لايزال الثلاثي الجزائري مراد مغني ومجيد بوقرة ونذير بلحاج يعالج بمستشفى جراحة العظام والطب الرياضي بقطر "سبيتار"، وأشارت آخر التقارير إلى أن حالاتهم الصحية تبشر بالخير ولا خوف عليهم في المونديال مما يثبت مرة أخرى مكانة مستشفى "سبيتار" المصنف ضمن أحسن 10 مستشفيات عالمية معتمدة لدى الفيفا .
وسيكون مجيد بوقرة أول المغادرين يوم الجمعة 2 أفريل مما يدل على أن حالته الصحية تحسنت وإصابته أصبحت من الماضي، وفي نفي السياق تحسنت حالة مراد مغني الذي لايزال يخضع لبرنامج مكثف، إذ أصبح يُعالج بدءا من السابعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء ويرتاح مدة ساعة عند الظهيرة لتناول وجبة الغداء الصحية التي يُشرف عليها أخصائي في هذا المجال داخل المستشفى .
و زارت "الشروق اليومي" اللاعبين للوقوف على حالتهم الصحية، لكن الإجراءات التي اتخذها مستشفى "سبيتار" حالت دون التسلل للداخل، خاصة وأن المستشفى أصبح يستقبل يوميا ما يفوق 50 جزائريا من الجالية لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين وهو الأمر الذي أقلق كثير إدارة المستشفى التي تريد توفير كل الهدوء والطمأنينة للثلاثي الجزائري، لذا عمدت لمنع أي اتصال بين اللاعبين والجمهور خلال فترة العلاج .
وبالنسبة للدولي الثالث نذير بلحاج، فأول التقارير الطبية أشارت إلى أن إصابته ليست خطيرة، بل أقل تعقيدا من إصابة زميليه "الماجيك" ومغني، ولن تطول مدة مكوثه بقطر، وسيعود عن قريب للميادين، وهو الخبر الذي من شأنه إسعاد الجمهور الجزائري، خاصة وأنه يُعول كثيرا على هذا الثلاثي الذي يُعد قطعة أساسية في كتيبة الشيخ سعدان .
وسيكون بإمكان بوقرة وبلحاج خوض بعض المباريات مع نواديهم في الدوري الأسكتلندي والإنجليزي على التوالي مما يعني عودتهم للفورمة التي كانا يتمتعان بها، ونفس الشيء لمغني الذي لن تطول مدة ابتعاده عن الميادين حسب ما أسرت به مصادر لـ"الشروق"، وسيكون في الموعد منتصف أفريل على أقصى تقدير .
وحاولت "الشروق اليومي" قدر الإمكان الحديث للدكتور الأكثر شهرة في الوقت الحالي في الجزائر البروفيسور حكيم شلبي، لكنه رفض بكل لباقة التحدث في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الخوض في إصابات اللاعبين أمر يهمهم لوحدهم ويدخل بالنسبة له في إطار السر المهني.
للإشارة فإن الدكتور شلبي أشرف على علاج دروغبا وأنيلكا وله سمعة عالمية وخبرة في علاج الإصابات المعقدة، كما سبق له أن تولى منصب دكتور في نادي باريس سان جيرمان .