تجري دول الإتحاد الأوربي بمحادثات مكثفة لانتزاع اتفاق يتيح تقديم مساعدة مالية لليونان التي ستشهد تدخل صندوق النقد الدولي للمرة الاولى في الوقت الذي بدأت فيه البرتغال تعاني من صعوبات.
ولا يزال من المقرر عقد قمة لرؤساء الدول ال16 التي تستخدم العملة الموحدة في بروكسل الخميس من اجل التوصل الى تسوية، اذا شهدت المفاوضات تقدما كافيا حتى ذلك الموعد.
وتغامر دول اليورو بالكثير. فقد اساءت انقساماتها منذ اسابيع حول مساعدة او عدم مساعدة اليونان التي تشهد ازمة موازنة لا سابق لها، الى الوحدة بين اعضائها وادت الى انهيار قيمة اليورو.
وصرح رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الاربعاء “آمل ان يتم حل هذه المسألة في روح من التضامن والمسؤولية”.
واضاف ان “المفوضية ترى انه من المناسب اقامة آلية داخل منقطة اليورو” للمساعدة المنسقة “التي يمكن استخدامها من قبل اليونان عند الحاجة”.
والتسوية التي يجرى بحثها حاليا والتي تفاوضت عليها اساسا المانيا وفرنسا تقضي بان توافق برلين على وضع آلية لتقديم مساعدة مالية لدول اليورو التي تواجه تعثرا كبيرا، يمكن ان تلجا اليها اليونان، ترافقها قروض من صندوق النقد الدولي وفقا للمصدر الدبلوماسي.
واشارت مصادر دبلوماسية الى ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تواجه معارضة الرأي العام الشديدة في بلادها لمساعدة اليونان، تصر على ان “مساعدة منطقة اليورو تكون مكملة للقروض من صندوق النقد الدولي” التي ستسبقها.
لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالاجماع، لان البعض يرى في تدخل صندوق النقد الدولي في شؤون منطقة اليورو دليل فشل وضعف.
وتشترط ميركل حصول اليونان على دعم من صندوق النقد الدولي. في المقابل، يفضل غالبية شركائها في منطقة اليورو ومن بينهم فرنسا، التوصل الى حل اوروبي.