قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا صيف هذا العام تعد "فرصة" لمتابعة قضية العنصرية في الرياضة، وكذلك "لإبراز قدرتها (الرياضة) الكبيرة" على "الحد من العنصرية".
وأضافت بيلاي، عبر بيان أمس الجمعة على هامش الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يوافق غداً الأحد، :"هناك أهمية كبيرة لما ترمز إليه هذه البطولة التي تقام للمرة الأولى في التاريخ في دولة أفريقية، وعلى وجه التحديد في دولة ظلت لأعوام طويلة مرادفا لعنصرية المؤسسات".
شددت بيلاي على أن اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يعيد إلى الأذهان الذكرى السنوية لمذبحة شاربفيل، حيث تعرض عشرات المتظاهرين المسالمين الذي كانوا يحتجون على قوانين نظام الفصل العنصري، للقتل على يد الشرطة الجنوب أفريقية.
وقالت بيلاي "لاتزال العنصرية في الرياضة مشكلة في العديد من الدول، وفي العديد من الرياضات"، قبل أن تحث "من يقودون هذا النشاط في كل مكان على اتباع نموذج اثنين من أهم منظمات كرة القدم في العالم، الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) لكرة القدم بإعداد حملات جادة لاستئصال شأفة العنصرية من الرياضة على المستوى المحلي والقومي والعالمي".
من ناحية أخرى ، أعربت المسئولة الاممية الرفيعة عن أسفها للأحداث "المؤسفة" التي وقعت في بعض ملاعب كرة القدم "حيث يسب مشجعو أحد الفرق لاعبين من الفرق المنافسة بسبب العرق".
كما انتقدت قيام بعض الأندية والمؤسسات الوطنية الغنية "بالهروب من أفعالها عن طريق غرامات مضحكة، ببضعة آلاف من الدولارات بعد قيامها بأعمال عنصرية خطيرة خلال بعض المباريات".
وحثت في هذا الصدد الفيفا واليويفا والسلطات المحلية لكرة القدم "على استبدال "بلاغتها الحكيمة" بعقوبات جادة ومستدامة، بما في ذلك حظر دخول الملاعب وخصم النقاط. وحتى يتم ذلك لن يتحقق الهدف المنشود باستئصال شأفة العنصرية من كرة القدم".