يأمل هداف إنتر ميلان الإيطالي وقائد المنتخب الكاميروني صامويل إيتو بأن تساهم إقامة نهائيات كأس العالم في القارة الإفريقية للمرة الأولى في الحد من العنصرية في الملاعب الأوروبية.
وقال إيتو الذي ساهم في قيادة إنتر ميلان إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، "لم يكن الآمر سهلاً ولن يصبح سهلاً حتى نهاية مسيرتي. لكن ربما تساهم كأس العالم هذه، كونها الأولى في أفريقيا، في تغيير الأمور. أمل ذلك لكني عانيت كثيرا في ايطاليا هذا العام. العنصرية ليست محصورة ببلد واحد".
وتابع ايتو في حديث لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "أنا فخور مثل معظم الأفريقيين لأن كأس العالم ستنظم في جنوب أفريقيا، كان علي أن أعمل بجهد أكبر وأن أظهر إيماناً أعمق بكثير من الآخرين. بدأت من لا شيء ووصلت إلى المستوى الذي أنا عليه اليوم. كل ما كان لدي هو كرة القدم ومساعدة الله، لكني حققت النجاح الآن وأنا ذاهب إلى موطني، أفريقيا، حيث سيكون بإمكاننا أن نظهر وجها مختلفاً للعالم".
وواصل إيتو "لطالما كانت الرحلة صعبة جدا على اللاعبين الأفارقة، ولا تزال الأمور صعبة حتى يومنا هذا. عانيت الكثير. اضطررت للتعامل مع هذه المسألة ووجدت أحياناً الطرق من أجل إبداء رأيي ضد العنصرية".
وتحمل مسألة العنصرية معان كثيرة في جنوب أفريقيا، هذا البلد الذي عانى من نظام الفصل العنصري حتى أوائل التسعينات وهو قدم للعالم نيسلون مانديلا الذي أصبح رمزاً عالمياً للمصالحة والغفران منذ أن خرج من سجون نظام الفصل العنصري قبل عشرين عاما في 11 شباط/فبراير 1990.
وساهم الإفراج عن مانديلا في 1990 بعد سجنه 27 عاما في سجن روبن أيلاند في تسريع سقوط نظام الفصل العنصري، ثم وبعد أربع سنوات أصبح أول رئيس أسود ينتخب في جنوب أفريقيا.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بقدرة أي من المنتخبات الأفريقية الستة المشاركة في النهائيات على تحقيق المفاجأة ورفع الكأس في 11 تموز/يوليو، قال ايتو "السؤال الفعلي هو: هل أن العالم مستعد لكي يشاهد فريقاً أفريقيا يتوج بلقب البطل. قلصنا الهوة كثيرا في الأعوام العشرين الأخيرة، وهناك الكثير من النجوم الأفارقة الذين يتألقون في الملاعب الأوروبية. إذا تحضرنا بالطريقة المناسبة فحينها سيكون باستطاعة أحد الفرق الأفريقية تحقيق شيء ما".