التقت ، اليوم الثلاثاء ، تحت قبة دار الشعب بالجزائر العاصمة أصوات الأحرار من الجزائريين تتقدمهم أحزاب التحالف الرئاسي( الأفلان ، الارندي وحمس ) وجمع آخر من كل الأطياف السياسية والجمعوية والنقابية في تجمع شعبي تضامنا مع الشعب الفلسطيني بعد الاعتداء العسكري الإسرائيلي على ” أسطول الحرية ” ، الذي لم يكن يحمل الا مساعدات إنسانية لسكان غزة التي تخضع لحصار إسرائيلي منذ عدة سنوات بسابق علم لكل شرفاء المعمورة انه مجرد ” أسطول إنسانية “.
و في كلمة شبه مطولة ألقاها باسم أحزاب التحالف قال الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي انه “آن الأوان لحشد كل القوى للتجند لردع الكيان الإجرامي المصطنع و دفعه للكف عن اقتراف المزيد من الجرائم”.
و أطلق شرفي، ما في جعبته وتخلى أمام جمع كثير من المواطنين الجزائريين اللذين غصت بهم قاعة المؤتمرات للايجيتيا هاتفين بشعارات مساندة للفلسطينيين وقضيتهم وهي ليست بالخبر الجديد قائلا “إننا اليوم مطالبون جميعا و ابتداء من هذه الوقفة بأن لا نصمت (….) لأنه لا بد من تعرية الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني”.
و دعا شرفي أحزاب التحالف الى تكثيف الجهود من اجل إيصال صوت الغزاويين الى «الضمير الإنساني الحي لوقفات جريئة و متضامنة مع أشقائنا بهدف المساهمة في صناعة قرار عادل لكسر هذا الحصار الدنيء”.
و رأت أحزاب التحالف وقدرت في السرد انه “حان الوقت لتجنيد القدرات و المجهودات الوطنية و القومية للضغط على المجتمع الدولي لكي يتحيز لأصحاب الحق المشروع و فرض حصار على دولة العصابات و الإرهاب كما فعلها في وقت سابق مع نظام الميز العنصري في جنوب افريقيا”.
و وأشار شرفي صراحة للغياب الصريح لهيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن وكل القوى التي لطالما “تتغنى” بحقوق الإنسان و قيم المساواة بين الشعوب .
وأضاف شرفي، أن الكيان الصهيوني “صار سرطانا ينخر العالم و يدوس على كل الشرائع السماوية و المواثيق الدولية”.
المجتمع الدولي بقي يلعب دور التفرج
كما اعتبرممثل التحالف الرئاسي ، الاعتداء الإسرائيلي ضد أسطول الحرية “محرقة جديدة و سياسة شيطانية مبيتة تحدث أمام المجتمع الدولي الذي بقي يلعب دور المتفرج على هذه الكارثة الإنسانية التي ستبقى وصمة عار في تاريخ البشرية جمعاء”.