ارتبط مسار حزب جبهة التحرير الوطني الذي سيعقد مؤتمره التاسع هذا الجمعة، بمحطات حاسمة في مسار الجزائر، اعتبارا من انطلاق الكفاح المسلح ومعركة الحرية، وصولا إلى اقتران الأفالان بما شهدته الجزائر من تحولات على مدار العشريات الخمس المنقضية.
وتأسست الجبهة إثر الاجتماع التاريخي الذي عقدته جماعة الـ22 في جوان 1954، حيث تشكّلت أولى نواة للأفالان وجناحها المسلح “جيش التحرير الوطني”، وسرعان ما أثمر ذاك الميلاد ثورة أول نوفمبر العظيمة التي اندلعت بعد أقل من خمسة أشهر، معلنة بداية معركة مقدسة انتهت باستعادة الجزائر استقلالها ودحرها المحتل الفرنسي.
ومنذ سنوات الثورة الأولى تمكنت جبهة التحرير الوطني من الانتشار وطنيا، واستقطبت في صفوفها الطلائع الواعية، ونجحت في تعميم فكرة الكفاح المسلح، وتمكنت من خلال هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 من كسر أسطورة التفوق العسكري الاستعماري، بما دفعها إلى تحريك الرأي العام العالمي وتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة.
ومكّن مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 من تزويد جبهة التحرير بقيادة وطنية موحدة، حيث حدّد قياديو الأفالان آنذاك الضوابط الإيديولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للثورة الجزائرية، وأثرى البرنامج السياسي للحزب.
كما نجحت جبهة التحرير في تنظيم وتأطير مسيرات شعبية ضخمة في سائر المدن والقرى والأرياف من خلال مظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960 وكذا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 في باريس، بشكل أحبط المحاولات الاستعمارية، ومخططات سوستال ولاكوست، بما جعل الأفالان يرغم الجنرال الفرنسي شارل ديغول وحكومته على الاحتكام إلى لغة المفاوضات التي توّجت باتفاقيات ايفيان في 18 مارس 1962 ووقف إطلاق النار ابتداء من منتصف نهار 19 مارس 1962.
ولدى انعقاد اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية في 25 ماي 1962 بطرابلس، جرى إقرار تحول الجبهة إلى حزب جماهيري قوي، وقاد الأفالان بعد الاستقلال البلاد اعتبارا لكونه التشكيلة السياسية الوحيدة وقتذاك في الجزائر، فكانت مرحلة 5 جويلية 1962- 19 جوان 1965، التي تميزت بتشكيل مكتب سياسي وبروز أول دستور للجزائر، ثم عرفت المرحلة بين سنتي 1965 و1978 تحوّل الجبهة إلى حزب طلائعي، و إقرار ميثاق الجزائر، وما ترتب عن ذلك من تحويل السلطات السياسية و التشريعية إلى مجلس الثورة، و تحقيق منجزات هامة في المجالات السياسية و الاجتماعية و الثقافية، وتأميم المحروقات والمناجم والبنوك و تطبيق سياسة التوازن الجهوي والمخططات الإنمائية، ونشر قاعدة تعليمية و صناعية.
وشاركت جبهة التحرير في مختلف المواعيد الانتخابية، بدءا من انتخابات المجالس الشعبية البلدية ((1967 والولائية ((1969 والمجلس الشعبي الوطني، وكذا الانتخابات الرئاسية ((1977.
وبين ديسمبر 1978 وأكتوبر1988، عقد الأفالان مؤتمريه الرابع والخامس، ثم المؤتمر الاستثنائي الذي جرى خلاله المصادقة على مخطط خماسي لمواصلة المسيرة التنموية، وتزامن ذلك مع إثراء ومراجعة الميثاق الوطني (1986 ).
ومع انطلاق عهد التعددية، عقدت الجبهة مؤتمرها السادس، وشاركت في الانتخابات المحلية (جوان1990)، والتشريعية (ديسمبر1991)، قبل أن تعقد مؤتمرها السابع في مارس 1998.
قائمة المسؤولين المتعاقبين على الأفالان:
*محمد خيضر مسؤول الأمـانة العامة: (1964/4/22 – 1962/4/21)
*أحمد بن بلة الأمين العام للجبهة:( 1964/4/21- 1965/6/19)
*هواري بومدين رئيس مجلس الثورة و الحكومة و المسؤول عن الحزب: 1965/6/19) 1978/12/28)
*شريف بلقاسم مسؤول الجهاز المركزي للحزب:( 1965- 1967)
*أحمد قايد الجهاز المركزي للحزب: (1968 – 1972)
*محمد الشريف مساعدية مسؤول الجهاز المركزي للحزب (1973 – 1976)
*محمد الصالح يحياوي منسق الحزب (1977- نهاية 1977)
*الشاذلي بن جديد أمين عام (1979/1/27- نوفمبر 1988)
*محمد الشريف مساعدية مسؤول الأمانة الدّائمة للجنة المركزية، (1979 – 1988)
*عبد الحميد مهري أمين عام للجنة المركزية (1989 – 1996)
*بوعلام بن حمودة أمين عام للحزب 1996)إلى (2001/09/20.
*علي بن فليس أمين عام للحزب منذ 2001/09/20إلى 2003.
* عبد العزيز بلخادم (من 2005 إلى يومنا هذا).
* عبد العزيز بلخادم في سطور: الأمين العام للحزب في سطور
تاريخ الميلاد: 08 نوفمبر 1945 في أفلو – ولاية الأغواط.
-الشهادة الدراسية: شهادة في الدراسات العليا الأدب العربي.
الخبرة المهنية: 64-67 مفتش المالية.68 -1971 أستاذ.
الخبرة السياسية البرلمانية و الوزارية:
:72- 77 نائب مدير العلاقات الدولية لرئاسة الجمهورية.
82-77 : انتخب نائبا في حزب جبهة التحرير الوطني سوقر- ولاية تيارت.
78-82 : انتخب مقرر عن لجنة التخطيط و المالية بالبرلمان.
87-82 : أعيد إنتخــابه للمرة الثانية كنائب بســوقر يشغل مقــرر لجنة التخطيط في المالية.
92-87 : أعيد إنتخابه للمرة الثالثة بالمجلس الوطني.
1987: انتخب رئيس لجنة التربية و التكوين و البحث العلمي.
90-88: انتخب نائبا رئيس المجلس الشعبي الوطني.
91-90: انتخب كرئيس مجلس شعبي و في نفس الوقت رئيس إتحاد البرلمان العربي.
97-91 : عضو في المكتب السياسي بالأفالان.
جويلية 2000 – ماي 2005: وزيرا للدولة و وزير الشؤون الخارجية.
2005: انتخب كأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني في المؤتمر الجامع 2005.
2005: عين وزير الدولة و الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية.
2006 – 2008: رئيس الحكومة.
2008 – 2010 : وزير الدولة و الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية.