مشادات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية بالقدس الشرقية

اندلعت اليوم في القدس المحتلة مشادات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت عدة أحياء من مدينة القدس مثل أحياء شعفاط وواد الجوز والعيساوية في القدس الشرقية ، وقامت بإطلاق النار على الفلسطينيين المحتجين على تدشين كنيس الخراب اليهودي قرب الحرم القدسي الشريف .
وأفاد مراسل إذاعة الجزائر الدولية أن المشادات تجددت داخل أسوار المدينة القديمة وخارجها حيث كان تخل القوات العسكرية الإسرائيلية مكثفا -حسب ذات المصدر- مع استعمال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ، فيما رد الشبان الفلسطينيون برشق البيوت الإسرائيلية بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وغلق الطرقات الرئيسية لتعطيل الحركة العسكرية للإسرائيليين .
واندلعت مشادات أخرى بين مئات من الفلسطينيين المحتجين على تدشين دولة الاحتلال لذات السبب.
وأفرزت هذه المواجهات إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين وعلى وجه الخصوص ببلدة العيساوية والأحياء المجانبة للمسجد الأقصى حيث أصيب 38 شابا فلسطينيا كما اعتقلت السلطات العسكرية الإسرائيلية العديد من المواطنين .
وفي تطور لاحق ، امتدت المواجهات الى كل الخليل وبيت لحم ورام الله وخلال المواجهات في كل من الخليل ورام الله اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الشبان أيضا .
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر إسرائيلية أن اليوم سيكون بمثابة امتحان حقيقي كبير في القدس بعد أن أعلنت الحركات الفلسطينية اليوم ” يوم غضب ” ونفيرا عاما نصرة للأقصى.
ومن شارع ابوديس ، وصف ذات المصدر ، الوضع قائلا ” اليوم قد عاد ” جيل الغضب” من جديد الى الشوارع والغضب العارم هو عنوان المشهد الفلسطيني اليوم في معظم محافظات الضفة الغربية تلبية ” لنداء النفير ” الذي أعلنته قوى الحركة الوطنية والإسلامية وخرج الجميع في مظاهرات واقتربوا من الحواجز العسكرية الإسرائيلية في عدم مناطق ساخنة .
ويضيف المصدر بان ” المواجهة لازالت مستمرة ” إلى وقت متأخر من نهار اليوم، مؤكدا أن سيارات الإسعاف لا زالت لحد الساعة تسعف المصابين.
وبالمقابل ينقل شاهدنا صورة أخرى يقول من خلالها أن السيارات العسكرية الإسرائيلية لازالت هي الأخرى تنقل المعتقليين أو أي فلسطيني يقع بين أيديهم.
وقد يكون هناك في حال استمرار الوضع على ما هو عليه شهداء خاصة أن المشهد الانتفاضي انتقل إلى الداخل الفلسطيني في مناطق الـ48 في منطقة عفتيا بالذات أين ألقيت حجارة على الحاجز العسكري الإسرائيلي .
وبالموازاة خرج الشارع الغزاوي جملة وتفصيلا الى الشارع ، بالإضافة الى امتداد الغضب الى المستوى الرسمي الفلسطيني وعلى سبيل المثال لا الحصر القيادي الفلسطيني بسام أبو الشريف طالب الزعيم الليبي معمر القذافي أن يدرج ملف القدس وملف كنيسة الخراب وملف الاستيطان على راس جدول أعمال القمة العربية .
فيما غادر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى موسكو حاملا رسائل شديدة اللهجة من قبل القيادة الفلسطينية لأعضاء الرباعية الدولية .
هذا وقد وردت أخبار مؤكدة عن إلغاء الزيارة التي كان من المفترض أن تكون اليوم للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل .