تخوض الفرق العربية مواجهات هامة وصعبة في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم.
ففي إطار مواجهات المجموعة الأولى يستضيف فريق شباب الأردن الأردني الكرامة السوري بينما يخرج الجيش السوري لمواجهة ناساف الأوزباكستاني في المجموعة الثالثة ويحل العهد اللبناني ضيفاً على كاظمة الكويتي في المجموعة الثالثة، فيما يستضيف الرفاع البحريني الوحدات الأردني في مواجهة خارج حدود التوقعات.
ويخوض النجمة اللبناني اختباراً سهلاً أمام ضيفه إيست بنغال الهندي، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي ستشهد أيضاً موقعة محتدمة بين الاتحاد السوري والقادسية الكويتي.
ويحل الكويت الكويتي حامل اللقب ضيفاً على براذرز الهندي ضم المجموعة الثانية، التي تضم معهما فريق الهلال الساحلي اليمني.
المجموعة الأولى
يلتقي شباب الأردن الأردني مع الكرامة السوري غداً الثلاثاء على إستاد مدينة الملك عبد الله الثاني في عمان في قمة ساخنة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتكتسي المباراة أهمية خاصة إذ أنها تشكل قمة مبكرة في المجموعة التي تضم صحم العماني وأهلي صنعاء اليمني اللذين يلتقيان غداً في مسقط، كما أنها تجمع بين الفائزين في الجولة الأولى إذ كان شباب الأردن عاد بفوز ثمين من صنعاء على حساب أهلي 1-صفر، فيما تغلب الكرامة على ضيفه صحم 2-صفر.
ويدرك الفريقان جيداً أن الفائز في مواجهة الغد سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو الدور الثاني لهذه البطولة. ومباراة الغد هي كذلك مواجهة من نوع خاص بين المدربين السوري المخضرم في البطولات الأسيوية محمد قويض المدير الفني للكرامة والصربي دراغان المدير الفني لشباب الأردن.
وشدد قويض على أهمية مباراة الغد وحاجة فريقه إلى الفوز لكنه نوه إلى احترامه لقدرات ومكانه شباب الأردن رغم حداثة عهده مطالباً لاعبيه بالتفاني عبر الشوطين وبذل كل ما في وسعهم.
أما دراغان فقد عمل ومنذ عودته من صنعاء على تهيئة لاعبيه فنياً وبدنياً وكذلك نفسياً لمواجهة الغد.
ويخوض شباب الأردن مواجهة الغد بمعنويات عالية اكتسبها بفضل فوزه برباعية نظيفة الخميس الماضي على ضيفه الكرمل، وهو يملك ثالث أقوى هجوم في الدوري برصيد 28 هدفاً وثالث أقوى دفاع برصيد 14 هدفاً في شباكه.
في المقابل، وصل الكرامة إلى عمان متصدراً منافسات الدوري برصيد 38 نقطة وبـ24 هدفاً في رصيده مقابل 8 في شباكه (أقوى دفاع).
وبعيدا عن الأجواء المحلية فان لدى شباب الأردن والكرامة خبرة أصبحت متميزة في التعامل مع المشاركات في البطولات الأسيوية، فالكرامة كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب دوري أبطال أسيا عام 2006 عندما حل وصيفاً لشون بوك الكوري الجنوبي، وبلغ ربع نهائي نسختي 2007 و2008، قبل اكتفائه في أول ظهور له في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي بمركز الوصيف إثر خسارته أمام الكويت الكويتي.
ويشارك الكرامة في كأس الإتحاد الآسيوي بعد فقدانه فرصة المشاركة مرة أخرى في دوري أبطال أسيا اثر خسارته نهاية كانون الثاني/يناير الماضي أمام الوحدة الإماراتي.
أما شباب الأردن فتوج بلقب نسخة 2007 بعد فوزه على مواطنه الفيصلي بطل نسختي 2005 و2006.
ويملك شباب الأردن سجلاً مشرفاً في معظم مبارياته عربيا وقاريا وهو يعتمد غدا على محترفيه الثلاثة الفلسطيني فادي لافي والجزائري قريش عدلان والكونغولي كابالنغو وثلاثة دوليين هم معتز ياسين (حارس المرمى) ومحمد خير (ثاني هدافي الدوري برصيد 8 أهداف) ومهند محارمة إضافة إلى لاعبين لهم تجارب سابقة من قبيل شادي ابو هشهش وعمار الشرايدة ومصطفى شحدة وصالح نمر وحازم جودت.
وضمن المجموعة ذاتها يبحث صحم العماني وأهلي صنعاء عن الفوز الأول عندما يلتقيان غدا الثلاثاء على إستاد السيب في مسقط.
وكان أهلي صنعاء خسر أمام شباب الأردن صفر-1 وصحم أمام الكرامة صفر-2 في الجولة الأولى، وهما يتطلعان إلى تحقيق نتيجة ايجابية وإحراز نقاط المباراة حتى يعودان إلى دائرة المنافسة.
وتبدو الفرصة متاحة أمام الفريقين من أجل تقديم مستوى جيد خاصة وان كل العوامل تصب في صالحهما في ظل تقارب المستويات الفنية.
المجموعة الثانية
ويسعى الكويت الكويتي حامل اللقب إلى تحقيق فوزه الأول في المسابقة هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على براذرز الهندي غداً الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
وكان الكويت سقط في فخ التعادل أمام ضيفه الهلال اليمني 2-2 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة التي تضم 3 فرق فقط بعد استبعاد النجف العراقي إثر قرار إيقاف الكرة العراقية آسيويا ودولياً.
ويأمل الكويت في التعويض من خلال الفوز على مضيفه براذرز والانفراد بالصدارة وتعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي انتزع للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي على حساب الكرامة السوري 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت في الكويت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
المجموعة الثالثة
ويلتقي الجيش السوري مع مضيفه ناساف الأوزبكي يوم الأربعاء ضمن المجموعة الثالثة التي تضم العهد اللبناني وكاظمة الكويتي.
ويدخل فريق الجيش مباراته ومضيفه الاوزبكي متصدر المجموعة على أمل تعويض خسارته في الجولة الأولى أمام ضيفه كاظمة صفر-1 وإن كان يحتاج إلى جهود مضاعفة خصوصاً بعد الفوز الكبير الذي حققه ناساف على مضيفه العهد اللبناني.
ويعتمد العراقي أيوب أوديشو مدرب الجيش على تشكيلة قوية ومنسجمة تضم الحارس كاوا حسو وطارق جبان واحمد صالح وجهاد باعور وبرهان صهيوني وفراس إسماعيل وعبد الرزاق الحسين وماهر السيد ونديم صباغ وماجد الحاج والزامبي فيلمون شينتا.
وضمن المجموعة ذاتها يسعى العهد إلى تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه أمام مضيفه كاظمة الكويتي لتعويض الخسارة القاسية التي نالها الفريق اللبناني على أرضه وأمام جمهوره أمام ناساف برباعية نظيفة.
ويتصدر ناساف ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن كاظمة صاحب المركز الثاني ويأتي الجيش في المركز الثالث بينما يتذيل العهد ترتيب فرق المجموعة.
المجموعة الرابعة
وفي إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، يلعب الاتحاد السوري متصدر المجموعة (3 نقاط) أمام ضيفه القادسية (نقطة واحدة) بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه ايست بنغال الهندي 4-1 في الجولة الأولى.
ويسعى الاتحاد إلى تجاوز تواضع نتائجه في الدوري المحلي حيث يحتل فيه المركز العاشر على الرغم من تشكيلته التي تضم نخبة من الدوليين يقودهم المدرب الروماني تيتا الذي يدرك صعوبة الفريق الكويتي الذي يضم في صفوفه نجمي سوريا فراس الخطيب وجهاد الحسين.
وعلى الجانب الآخر يطمح القادسية إلى استعادة التوازن وتحقيق الفوز الأول بعد أن سقط في فخ التعادل (1-1) أمام النجمة اللبناني في الجولة الأولى
وضمن مباريات المجموعة يستضيف النجمة اللبناني إيست بنغال الهندي ولا شك أن النجمة تحت قيادة مدربه الجديد المصري زيزو لن يفرط في تحقيق الفوز الأول له في المجموعة استغلالاً للدفعة المعنوية الهائلة للفريق التي حصل عليها بعد أن انتزع تعادلاً ثميناً بطعم الفوز من مضيفه القادسية الكويتي في الجولة.
المجموعة الخامسة
ويحل الوحدات الأردني ضيفاً ثقيلاً على الرفاع البحريني غداً الثلاثاء على إستاد البحرين الوطني بالرفاع في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
ويدخل الرفاع المباراة بطموح تحقيق الانتصار الثاني على التوالي بعد فوزه الأول على مضيفه النهضة العماني بهدف دون رد، وبالتالي ملاحقة المتصدر الريان القطري بفارق الأهداف والإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة.
ويسعى الرفاع لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في مواجهة الوحدات الأردني الطامح لاستعادة حظوظه في المنافسة على صدارة المجموعة وتعويض خسارته القاسية أمام الريان القطري 2-4 في الجولة الأولى.
ويقود الرفاع المدرب البرتغالي جوزيه جاريدو وفريقه اليوم هو مكتمل الصفوف معولا على جهود لاعبيه الدوليين حسين سلمان وإسماعيل عبداللطيف وعلي السيد عيسى ومعهم محمود العجيمي والمحترفين الصربي ميلادين جوفانتشيك والكاميروني مصطفى مختار والبرتغالي بدرو.
وفي المقابل يدخل الوحدات الأردني اللقاء بقيادة مدربه جمال محمود بطموح عدم الخسارة والخروج بنتيجة ايجابية أمام متصدر الدوري البحريني، وسيعول محمود على حارسه عامر شفيع ومدافعه العائد باسم فتحي ومحمد المحارمة وطارق الكرنز وعبداللطيف البهداري وفي الوسط عامر ذيب ورأفت علي ويونس السهل والمهاجمين محمود شلباية وعيسى السباح.
وفي إطار مباريات المجموعة ذاتها يخوض الريان القطري اختباراً سهلاً أمام ضيفه النهضة العماني غداً الثلاثاء في الدوحة.
ويسعى الريان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على مضيفه الوحدات الأردني 4-2 وبالتالي الاستمرار في الصدارة وتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني وإحراز اللقب القاري للمرة الإولى في تاريخه وحجز مقعد في مسابقة دوري أبطال آسيا 2011.
ويخوض الريان المباراة بصفوف مكتملة بقيادة الإيفواري أمارا ديانيه والبرازيليين تفاريس وأفونسو ألفيس صاحب الأهداف الثلاثة في مرمي الوحدات والذي أثبت كفاءة كبيرة منذ انتقاله من السد أواخر كانون الثاني/يناير الماضي حيث قاد الفريق إلى عدد من الانتصارات بأهدافه الحاسمة كان آخرها الجمعة الماضي عندما وقع ثنائية في مرمى الخور محافظاً على حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي.
ويغيب العماني عماد الحوسني لعدم تسجيله في القائمة الآسيوية.
في المقابل، تبدو مهمة النهضة صعبة للغاية لاسيما أنه يلعب خارج قواعده، وهو يسعى إلى تعويض خسارته أمام ضيفه الرفاع البحريني صفر-1 في الجولة الأولى.