تبرز مباريات إنكلترا مع مونتينيغرو، إسبانيا حاملة اللقب مع مضيفتها اسكتلندا وهولندا وصيفة بطل العالم مع السويد غداً الثلاثاء في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقررة في بولندا وأوكرانيا.
وسيشهد ملعب ويمبلي في العاصمة لندن مباراة منتظرة بين إنكلترا التي استراحت في الجولة الماضية، ومونتينيغرو متصدرة المجموعة السابعة من 3 انتصارات متتالية على ويلز وبلغاريا وسويسرا بنتيجة واحدة 1-صفر، في حين حققت إنكلترا فوزين ساحقين على بلغاريا 4-صفر وسويسرا 3-1.
ويعاني مدرب "الأسود الثلاثة" الإيطالي فابيو كابيلو من إصابات عدد من لاعبيه الأساسيين ورفض البعض الآخر العودة عن اعتزاله الدولي.
وبشكل خاص يبدو الهجوم الإنكليزي في أزمة نظراً لغيابات جرماين ديفو، بوبي زامورا، إميل هيسكي (رفض العودة عن اعتزاله) وكارلتون كول، بالإضافة للمتألق دارين بينت الذي سيغيب عن المباراة أيضاً بسبب إصابة تعرض لها في عضلة الفخذ خلال التدريبات، ما سيفتح الباب أمام مهاجم نادي بولتون المخضرم كيفن ديفيس (33 عاماً) الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني، وعملاق توتنهام اللندني بيتر كراوتش للعب دور مساند لواين روني العائد.
ديفيس الذي استقبل دعوته إلى المنتخب بالدموع مع زوجته، فسيصبح أكبر لاعب يشارك لأول مرة مع المنتخب الأول منذ ليسلي كومبتون (38 عاماً) الذي استدعي لخوض مباراة ويلز عام 1950، وذلك بحال دخوله غداً.
ويعود إلى التشكيلة المدافع ريو فرديناند وستعود له شارة القائد حسب ما أعلن كابيللو.
ويغيب عن دفاع إنكلترا قائد تشلسي جون تيري بسبب إصابة في ظهره وفيل جاغييلكا، وقد يلعب غاري كاهيل (بولتون) وجوليون ليسكوت (مانشستر سيتي) دوراً إلى جانب فرديناند في قلب الدفاع، وستكون مهمة خط الظهر المحورية في لجم مهاجم روما الإيطالي ميركو فوتشينيتش المتألق وصاحب هدف الفوز على سويسرا الجمعة الماضي.
كما تعرض لاعب وسط توتنهام آرون لينون للإصابة واستدعي بدلاً منه لاعب أستون فيلا ستيوارت داونينغ.
آمال مونتينيغرو كبيرة
ويصر الكرواتي زلاتكو كرانيكار مدرب منتخب مونتينيغرو الطري العود على الساحة الدولية (تم قبول عضويته رسمياً من قبل الاتحاد الدولي عام 2007)، أن فريقه يملك آمالاً واقعية في مباراة ويمبلي: "قلت للاعبي الفريق أننا لن نذهب إلى لندن من أجل التسوق. نحن ذاهبون لإثبات أن نتائجنا لم تأت عن طريق الصدفة. إنكلترا فريق ممتاز لكنني أعتقد أننا نملك الفرصة في ويمبلي".
وفي المجموعة ذاتها، تستقبل سويسرا التي لم تحقق أي نقطة بعد، ويلز قبل الأخيرة والتي خسرت مباراتيها أيضاً في مدينة بال.
إسبانيا في مهمة صعبة في غلاسغو
ويبحث منتخب إسبانيا حامل اللقب، عن مواصلة مسيرته الناجحة بعد فوزه المستحق على ليتوانيا 3-1، عندما يحل ضيفاً على اسكتلندا وصيفة المجموعة التاسعة على ملعب "هامبدن بارك" في غلاسغو.
ويعود إلى تشكيلة "لا فوريا روخا" التي تتصدر المجموعة بست نقاط من مباراتين، لاعب وسط ريال مدريد شابي ألونسو بعد شفائه من الأنفلونزا، وهو سيستغل معرفته بالكرة البريطانية بعد الفترة التي أمضاها مع ليفربول الإنكليزي لمساعدة فريقه على الفوز.
وقال لاعب الوسط سانتي كازورلا صاحب تمريرة حاسمة في مباراة ليتوانيا: "نتوقع أن يتكتلوا خلف الكرة ويبحثون عن هجمات مرتدة لمواجهتنا. من الصعب فك حصارهم، قد يكون الأمر معقداً".
ولن يكون غياب مهاجم ليفربول الإنكليزي فرناندو توريس بالغ التأثير على أبطال العالم، نظراً للتألق الذي أظهره فرناندو ليورنتي مهاجم أتلتيك بلباو في المباراة الأخيرة عندما سجل هدفين برأسه في مرمى ليتوانيا ليصبح رصيده 6 أهداف في 11 مباراة مع إسبانيا: "أنا وتوريس نملك طريقة لعب مختلفة، لكننا نبحث دائماً عن تسجيل الأهداف. أتوقع أن ألعب وأن أسجل ضد اسكتلندا وسيكون اللعب في غلاسغو تجربة جميلة لي".
وفي المجموعة ذاتها، تحل تشيكيا على ليشتنشتاين في فادوز بعد فوزها الهام على اسكتلندا 1-صفر يوم الجمعة الماضي.
هولندا تبحث عن متابعة التألق
ورغم فوزها في أول ثلاث مباريات، ستكون مهمة هولندا وصيفة بطلة العالم صعبة عندما تواجه السويد وصيفة المجموعة الخامسة بست نقاط من مباراتين في أمستردام.
وتعود المواجهة الأولى بين المنتخبين إلى مباراة الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن حيث خرجت هولندا فائزة 2-صفر، كما أن هولندا لم تخسر أمام السويد في أمستردام (فازت أربع مرات وتعادلت مرة واحدة).
وفي المجموعة ذاتها، تلعب فنلندا الخامسة مع المجر الثالثة في هلسنكي وسان مارينو الأخيرة مع مولدافيا الرابعة في سارافال.
إيطاليا لمتابعة خطها التصاعدي
وبعد مونديالها المخيب في جنوب أفريقيا، تسير إيطاليا في خط تصاعدي، وهي تستقبل صربيا في مباراة قوية في جنوى ضمن المجموعة الثالثة بعد تعادلها سلباً على أرض أيرلندا الشمالية في الجولة السابقة.
وتتصدر إيطاليا المجموعة برصيد 7 نقاط من 3 مباريات، في حين تراجعت صربيا إلى المركز الرابع (4 نقاط) بعد خسارتها المفاجئة على أرضها أمام إستونيا 1-3.
وسيغيب عن المباراة امام صربيا اللاعب الإيطالي دانييللي دي روسي بسبب إصابة بسيطة في عضلة الساق حسب ما أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
واللافت أن مصدر الخطر الأول لصربيا يتمثل بنجم يوفنتوس الإيطالي الجديد ميلوش كراسيتش المنتقل من سسكا موسكو الروسي، بالإضافة إلى قائد الفريق ديان ستانكوفيتش صاحب الخبرة الطويلة مع إنتر ميلان بطل إيطاليا وأوروبا.
وقال ظهير إيطاليا دومينيكو كريشيتو: "الكل يعلم نوعية كراسيتش، إنه لاعب كبير، سريع وفي عز تألقه حالياً".
وعن خسارة صربيا مباراتها الأخيرة، قال تشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا: "وصفت إستونيا بأنها فريق يملك لاعبين نصف محترفين لكن الواقع مختلف. المجموعة متوازنة، وستشهد المزيد من المفاجآت".
وتستقبل إستونيا التي ارتقت إلى المركز الثاني، سلوفينيا في تالين، وتحل أيرلندا الشمالية على جزر فارو في توفتير.
ألمانيا تبحث عن العلامة الكاملة
وعلى وقع فوزها المدوي على تركيا (3-صفر) في برلين، تحل ألمانيا متصدر المجموعة الأولى (9 نقاط من 3 مباريات) على كازاخستان التي خسرت مبارياتها الثلاث في آستانا.
ولم يلتق المنتخبان سابقاً دولياً، وقد تكون مباراة الثلاثاء الأخيرة لمدرب كازاختسان الألماني برند شتورك (47 عاماً) الذي يعمل في وسط آسيا منذ خريف العام 2008.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط "مانشافت" مسعود أوزيل لإصابته في كاحله خلال مباراة تركيا حيث سجل الهدف الثاني.
ويغيب عن المنتخب المضيف المدافع ألكسندر كيسليتسين بعد طرده في مباراة بلجيكا ولاعب الوسط أندري كاربوفيتش.
وفي المجموعة ذاتها تستقبل أذربيجان تركيا في باكو، وبلجيكا النمسا الوصيفة في بروكسل.
وفي المجموعة الثانية الملتهبة، تبحث جمهورية ايرلندا عن رد اعتبارها بعد خسارتها على أرضها أمام روسيا 2-3، عندما تحل على سلوفاكيا التي لقيت خسارة مفاجئة أمام أرمينيا 1-3، في حين تزور روسيا مقدونيا الباحثة عن مركز متقدم أيضاً.
وتملك سلوفاكيا، روسيا وجمهورية أيرلندا 6 نقاط مقابل 4 نقاط لأرمينيا ومقدونيا.
وفي المجموعة الرابعة، يبحث "ديوك" فرنسا عن مواصلة نتائجهم الجيدة بعد الفوز الثمين على رومانيا 2-صفر، عندما يستقبل فريق المدرب لوران بلان لوكسمبورغ المتواضعة في مدينة ميتز.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب بيلاروسيا مع ألبانيا في مينسك.
وفي المجموعة الثامنة، تأمل البرتغال تقليص فارق النقاط الخمس الذي يفصلها عن النروج المتصدرة، عندما تحل على أيسلندا في ريكيافيك، في حين تستقبل الدنمارك الثالثة قبرص في كوبنهاغن.
وفي المجموعة السادسة، تلعب لاتفيا مع جورجيا في ريغا واليونان مع إسرائيل في بيرايوس.
ويتأهل بطل كل مجموعة وأفضل وصيف مباشرة إلى النهائيات، وتخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثاني الملحق المؤهل في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.