يشهد يوم الثلاثاء مباراتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يستقبل تشلسي الإنكليزي، فريق إنتر ميلان الإيطالي، ويحل سسكا موسكو الروسي، ضيفاً على إشبيليه الإسباني، وذلك ضمن إياب الدور ثمن النهائي.
ويعود البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب "ستانفورد بريدج" في لندن، وكله إصرار على الرجوع إلى ميلانو بانتصار يكرر به الفوز على فريقه السابق تشلسي، ويضمن تأهل فريقه الجديد إنتر ميلان إلى الدور ربع النهائي.
وكان إنتر فاز في مباراة الذهاب على أرضه (2-1)، ما يجعله أقرب إلى التأهل من الفريق اللندني، إذا نجح بتحقيق التعادل أو الفوز بأية نتيجة.
مورينيو يعود لستانفورد بريدج
وهي المرة الأولى لمورينيو التي يعود بها إلى أرض فريقه السابق، منذ أيلول/سبتمبر 2007، عندما اختلف مع مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، ما أدى إلى التخلي عن خدماته، ما يضعه أمام تحد جديد، ثلاثي الأهداف: الفوز على فريقه السابق على ملعبه الخاص، إظهار أنه الأفضل لابراموفيتش، والتأهل إلى الدور التالي.
لكن تحديات مورينيو قد تصطدم بحائط صلب، اسمه تشلسي العريق الذي يضم نخبة من اللاعبين، ويقوده المدرب القدير الإيطالي كارلو انشيلوتي، الذي يكفيه الفوز بهدف دون مقابل لضمان إقصاء ضيفه، غير أنه سيسعى لتفادي ما حصل معه في الموسم الماضي عندما كان بحاجة إلى الفوز (1-0) على برشلونة الإسباني لبلوغ المباراة النهائية، وكان له ما أراد، لكن شباكه اهتزت في الوقت بدل عن ضائع ليخرج من البطولة من الدور نصف النهائي خالي الوفاض.
ولا يبدو الفوز بعيد عن أي من الطرفين، لاسيما أنهما تقاسما الفوز في المرتين الوحيدتين اللتين التقيا بها سابقاً، حيث فاز تشلسي ودياً في العام 2009، وإنتر في مباراة الذهاب (2-1)، خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
تشلسي يشارك بالحارس الثالث
ويفتقد أصحاب الأرض إلى حارسهم الأصيل التشيكي بيتر تشيك والبديل الأول البرتغالي هينريكي هيلاريو المصابين، ما يجبر انشليوتي على الاستعانة بالبديل الآخر روس تيرنبول (24 عاماً)، الذي شارك في أربع مباريات سابقاً مع تشلسي، إثر انتقاله إليه قادماً من فريق كارديف سيتي الذي يلعب في الدرجة الإنكليزية الأولى.
ويطمح فريق العاصمة الإنكليزي للظفر بلقبه الأول في البطولة الأوروبية الأقوى، وهو يعوّل في ذلك على نجومه، فرانك لامبارد، والغاني مايكل ايسيان، والقائد جون تيري والايفواري ديديه دروغبا الذي قاد فريقه السبت إلى فوز كبير على جاره وست هام (4-1)، بتسجيله هدفين. لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة فريق يضم الكاميروني صامويل ايتو، والأرجنتيني دييغو ميليتو والمقدوني غوران بانديف، والحارس البرازيلي جوليو سيزار، ويريد الوصول إلى المباراة النهائي لكسب اللقب للمرة الثالثة، بعد فوزه به في العامين 1964 و1965.
وعلى الرغم من تعرضه لخسارة قاسية الجمعة على يد كاتانيا (1-3)، وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، مع خصمه ومنافسه، وجاره اللدود آي سي ميلان، فإن إنتر يعرف كيفية الفصل بين البطولتين، لاسيما أن المباراة حاسمة ومشواره في البطولة الأوروبية على المحك.
وفي الوقت الذي يريد فيه إنتر تلميع صورة الكرة الإيطالية بعد أن ودع جميع مواطنيه البطولة الأوروبية، يريد تشلسي اللحاق بمانشستر يونايتد وارسنال إلى الدور ربع النهائي، ليكون ثالث فريق إنكليزي يبلغه، ويؤكد تفوق أبناء بلده.
إشبيليه يستقبل سسكا وطموحه الفوز
في المقابل تبدو معرفة اسم المتأهل إلى الدور ربع النهائي أصعب في مباراة إشبيليه وسسكا موسكو، مع أفضلية للأول الذي يلعب على أرضه، كونه حقق تعادلاً ثميناً ذهاباً (1-1).
ويكفي إشبيليه التعادل السلبي لحسم التأهل، في حين الفوز والتعادل بأية نتيجة غير (1-1)، يؤهل الفريق الروسي، أما إذا تكررت نتيجة الذهاب نفسها، فإن التمديد ومن بعده ركلات الجزاء سيكونان الفيصل لمعرفة اسم المتأهل.
ويطمح الفريق الإسباني الذي بات لقب الدوري المحلي بعيداً عنه، بعدما أصبح الفارق مع ريال مدريد الأول 21 نقطة، رغم أنه يحتل المركز الرابع، لتحقيق إنجاز أوروبي يضيفه إلى لقبي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي في صيغته القديمة) اللذين فاز بهما 2005-2006 و2006-2007، وكأس السوبر الأوروبية 2006.
ويعوّل إشبيليه في تحقيق نتيجة إيجابية على البرازيلي لويس فابيانو، والمالي فريدريك كانوتيه، وحارسه المخضرم اندريس بالوب.
في الجهة المقابلة، فإن سسكا موسكو الفائز بلقب كأس الاتحاد في موسم 2004-2005، يعتمد على تشكيلة معظمها من المحليين في مقدمهم الان دزاغوييف، وهي مطعمة بالصربي ميلوس كراسيتش، والبرازيلي غويليرمي، والتشيكي توماس نيسيد.