لازال تأهل المنتخب الوطني للمونديال يصنع الحدث حيث اعتبره الاختصاصيون أفضل إنجاز للكرة الجزائرية منذ زمن بعيد.
ويبدو أن المكتب الفيدرالي الذي يترأسه محمد روراوة استطاع أن يخرج الكرة الجزائرية من النفق المظلم، الذي عاشته لسنوات في ظرف وجيز، وبعد مرور عام فقط عن انتخاب المكتب الفدرالي تمكن من تأهيل "الخضر" للمونديال لدى الأشبال والأكابر في أكبر إنجاز في تاريخ الكرة الجزائرية، إضافة إلى العودة القوية على المستوى القاري.
وجاء إعلان "الكاف" على اختيار المنتخب الجزائري كأفضل منتخب قاري لسنة 2009، ليؤكد مرة أخرى الجهود الكبيرة التي بذلتها الاتحادية برئاسة الحاج محمد روراوة التي ردت الاعتبار للكرة الجزائرية.
وعاد المنتخب الجزائري ليتبوأ صدارة المنتخبات الافريقية، بفضل المجهودات الكبيرة للطاقم الفني وكذلك الاداري في سبيل بلوغ العالمية.
وبغض النظر عن النتائج الفنية والميدانية التي حققها زملاء زياني، فإن "الخضر" تفوقوا إداريا على منتخبات بلغت المونديال على غرار غانا، كوت ديفوار، الكامرون وخاصة المنتخب المصري رغم تتويجه لكأس افريقيا ثلاث مرات متتالية..
وبهدف مواصلة هذه النجاحات أثنى المتتبعون على العمل الكبير الذي قدمه رابح سعدان وطاقمه فنيا ورجال الخفاء إداريا خاصة وليد صادي الذي أثبت كفاءة عالية في توفير الامداد اللوجستيكي للفريق الوطني وبذل مجهودات كبيرة لوضع الخضر في مصاف المنتخبات العالمية.
الأمر الذي دفع رئيس الفاف إلى تجديد ثقته الكاملة في نفس الطاقم ردا على الإشاعات التي ترددت مؤخرا.
وسيكون المنتخب الوطني في كأس العالم بنفس الخبرات نظرا للنجاحات الكبيرة التي حققت.
وللاشارة فإن رئيس الفاف سيجتمع في الساعات المقبلة بمقربيه لتسطير البرنامج الكامل للخضر في المونديال.
وجدير بالذكر أن الفريق الوطني لم يكن شيئا مذكورا قبل انتخاب روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وتعيين مكتب فيدرالي أعطى دفعا للكرة الجزائرية، حيث عاد الفريق الوطني من بعيد وتأهل إلى كأس افريقيا بعد الغياب عن الدورتين الأخيرتين والمشاركة في كأس العالم بعد غياب 24 سنة كاملة.