صرح المحترف رفيق صايفي لـ الشروق مباشرة من فرنسا أن الهزيمة أمام صربيا الأسبوع الماضي لا يجب أن تكون سببا في تحطيم ما بني خلال ثلاث سنوات كاملة من العمل مع المدرب الوطني رابح سعدان، والخضر كما قال قادرون العودة بقوة في المونديال ويكفي فقط الثقة فيهم من قبل الشعب الجزائري.
- السلام عليكم، ماهي أخبارك رفيق؟
- الحمد لله كل شيء يسير على يرام بالنسبة لي، الإصابة أصبحت في عداد الماضي، لقد شفيت منها تماما ولا أعاني من أي مشكل صحي، أما بالنسبة للمنافسة، الأمور أيضا سارية على مايرام، فالأسبوع الماضي وحتى وإن كنا انهزمنا إلا أنني لعبت وأديت دوري على أكمل وجه، والمدرب راض عني تماما، وذاك هو المهم، من جهتي أسعى لتقديم الأفضل مستقبلا لتحسين أدائي أكثر والتحضير للمونديال.
- إذن صايفي في لياقة جيدة ولا خوف عليه؟
- بالفعل ،من هذا الجانب الحمد لله ، تعرف جيدا أن مشكل لاعب كرة القدم هي الإصابات، انظر مثلا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة الإصابة عرقلتني وعدة زملائي، لذا فهام جدا أن تكون في صحة جيدة وهذا يسمح لك بالبروز وتقديم أفضل ما لديك
- وستكون إن شاء الله جاهزا للمونديال؟
- بإذن الله أنا جاهز ولا يوجد في نظري أي مشكل قد يعرقلني، بدنيا وصحيا أنا جاهز ومشاركتي مع فريقي في المباريات سمحت لي باستعادة كامل مؤهلاتي، وحتى خلال التدريبات أعمل بجدية كبيرة لأكون جاهزا للموعد العالمي.
- كنت غائبا عن المباراة الأخيرة أمام صربيا، ما تعليقك على الهزيمة؟
- كلام كثير قيل عن تلك المباراة، في نظري كانت مجرد عثرة و فقط، لا يجب أن نقيم مستوى المنتخب الوطني بناء على هذه المباراة، لقد واجهنا منتخبا محترما وقويا بدنيا وتكتيكيا، التشكيلة الوطنية أدت شوطاً أولَ رائعا، لكن المنافس أحسن استغلال الفرص التي أتيحت له وسجل علينا ثلاثة أهداف، وهو ما أثر على معنويات اللاعبين الذين استسلموا مع مرور الدقائق، في نظري لا يجب أن نغالي في الحديث عن هذه المواجهة، بالعكس يجب وضعها في طي النسيان والتفكير في التحضير جيدا للمونديال، لدينا الوقت الكافي لذلك، واللاعبون الجزائريون برهنوا في عديد المناسبات أنهم محترفون بأتم معنى الكلمة، وسيرى الجزائريون رد فعل إيجابي منهم مستقبلا، هذا وعد مني.
- لكن الشعب الجزائري تأثر كثيرا.. ويجب حاليا طمأنته؟
- من حقه أن يتأثر، هو الذي تسري الألوان الوطنية في عروقه، لكن ليس بسبب مباراة ودية بسيطة نحطم ما بني خلال ثلاث سنوات من العمل، فالهزيمة الثقيلة 3-0 أمام مالاوي في أنغولا، لم تؤثر على المنتخب الوطني، وعدنا بقوة في المواجهة الثانية أمام مالي حيث فزنا عليهم، وأكثر من ذلك هزمنا كوت ديفوار بنجومه,صدقني المنتخب الوطني لما يتعلق الأمر بالمنافسات الكبيرة والمباريات الحاسمة لا يعرف التساهل ولا التهاون، أنا متأكد أننا سنعود بقوة، ولا تنس أن الإتحادية بصدد تسخير كل أسباب النجاح للمنتخب، ولا داعي للخوف في نظري
- وهل تحدثت مع اللاعبين بعد المباراة وماذا كان موقفهم من الهزيمة؟
- بالطبع، أنا دائما على اتصال بكل اللاعبين، كلهم تأثروا للهزيمة ولم يفهموا ما حدث وحتى بعد مرور عدة أيام ظلوا متأثرين، وقد أجمعوا كلهم أنهم كانوا يريدون الفوز وتقديمه كهدية للأنصار الذين حضروا بقوة، وفي مباراة كانت بالنسبة للمنتخب الوطني بمثابة عرس حقيقي بعد غياب طويل عن الأنصار منذ اللقاء أمام الأورغواي.
- وما رأيك في الوافد الجديد لحسن؟
- كلنا فرحنا لمجيئه، لأنه لاعب ممتاز، يلعب في بطولة قوية وهو قادر على تقديم الكثير للمنتخب الوطني، للأسف مباراة الأربعاء قبل الماضي لم تسمح لنا بمشاهدته وكل المنتخب الوطني، و لا تنس كذلك أن الأرضية ساهمت هي الأخرى في إفساد العرس على الجزائريين، فلا أحد من لاعبينا استطاع ترويض الكرة كما يجب بسبب الأرضية، أتمنى أن تكون الأيام المقبلة أفضل حتى يستمتع الأنصار وكل الجزائريين بالوجه الحقيقي للمنتخب الوطني في المونديال.
- المنتخب الوطني سيتدعم في الأيام المقبلة بوجوه جديدة، ما رأيك؟
- شيء إيجابي أن يساهم كل من يحمل الجنسية الجزائرية في خدمة المنتخب الوطني الذي هو ملك لكل الجزائريين، أما الإختيار فيعود للناخب الوطني الذي هو أدرى بالفريق من غيره، فهو الأدرى بما يجب القيام به لتحسين مردود المنتخب الوطني فوق الميدان مستقبلا.