اتفق المختصون في الأمراض الوبائية والطب الوقائي اليوم على أن غسل اليدين هو أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض والجراثيم المنتشرة بالوسط الاستشفائي .
وأكدت الأستاذة وهيبة امحيز مختصة في الميكروبيولوجيا بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبولوغين بمناسبة يوم تكويني حول الوقاية من الامراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية أن المؤسسة المذكورة أنشأت في سنة 2008 وحدة للوقاية من الجراثيم والأمراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي .
و بعد عدة أشهر من النشاط المكثف لوحدة الوقاية من الجراثيم والأمراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي رأت الاستاذة أمحيز أن مستخدمي الصحة أصبحوا يقضين واكثرتحفيزا للحماية من الامراض . ولاحظت انه رغم الإجراءات التي اتخذها المستشفى لحماية المرضى ومستخدمي القطاع إلا أن المستخدمين لم يحترموا قواعد النظافة عند الانتقال بين مصلحة وأخرى خاصة تلك المعرضة أكثر للإصابة بالجراثيم والأمراض المتنقلة .
كما تم ملاحظة -حسب نفس المتحدثة-عدم احترام غسل اليدين لكون موزعي الصابون السائل لم تكن متواجدة بالأماكن المحددة لها كما لم تحترم ألوان الأكياس والحاويات الخاصة بفرز النفايات .
وأكدت الأستاذة امحيز أن المنظفات يتسببن في نقل العدوى والجراثيم بنسبة 90 بالمائة داخل المؤسسات الاستشفائية لعدم احترامهن لقواعد النظافة .
وأشارت من جهتها الأستاذة وهيبة بن حبيلس رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا إلى التحالف العالمي لحماية المرضى الذي أنشأته المنظمة العالمية للصحة ويضم 116 دولة أي ما يمثل 88 بالمائة من سكان العالم.
واستنادا إلى دراسة تم انجازها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا شملت 280 مريض أجريت لهم عمليات جراحية أوضحت الاستاذة بن حبيلس أن نسبة 6ر13 بالمائة من هؤلاء المرضى تعرضوا إلى الإصابة بالجراثيم والأمراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية.
وتأسفت الاستاذة لعدم احترام هذه القواعد وغياب العتاد الخاص بنظافة اليدين وحتى المياه في بعض الأحيان ببعض المؤسسات الاستشفائية محذرة من استعمال مواد تنظيف اليدين التي تباع في الأسواق .