أفادت دراسة علمية حديثة أن التعرض لصداع الرأس بشكل دائم ومتكرر قد ينجم عنه إلحاق ضرر دائم بخلايا المخ، وأوضحت الدراسة أن صداع الرأس المزمن يكون أكثر خطورة، إذ تمتد آثاره أحيانا إلى فقدان “المادة الرمادية”، وتسمى المادة الرمادية بسبب لونها الظاهر للعين المجردة، وهي تمثل قشرة المخ. وتظهر تحت المجهر مكونة أساسا من أجسام رخوية نجمية الشكل، تشكل أجسام الخلايا العصبية، في حين أن المادة البيضاء يتكون قوامها من الألياف العصبية.
وتؤكد البحوث أنه لو حدث أن استمر صداع الرأس لفترات متقطعة تزيد عن خمسة أعوام، فلن يستطيع المريض أن يتحرر من الألم مطلقا، أي يصبح مزمن. إضافة إلى أنه لا يمكن معالجة الصداع في كل الحالات، إلا عندما يتم تحديد سبب الصداع بشكل مبكر، فحينها فقط يمكن منع إصابة الشخص بالمضاعفات ومنها الإصابة بضعف الذاكرة.
ويشير إلى صعوبة تحديد سبب الصداع في حد ذاته، فهو أمر ليس بالهين إذ هناك حوالي 243 نوعا من صداع الرأس مدرج في القائمة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية، ورغم وجود أنواع صداع الرأس المختلفة فإن الصداع النصفى يحتل المركز الأول.
وينصح المختصون بنوع من العلاج المتكامل الذي يجمع بين الأدوية وتمارين الاسترخاء، وأساليب التخلص من الألم النفسي والجسدي الذي يتمثل في حالة الإرهاق والضعف العامة، التي تؤثر على الجسد وتتركه غير قادر على التركيز فضلا عن القلق، فالممارسة الدائمة للرياضة تساعد في التخفيف عن الشخص المصاب، وتفادى إحداث أي ضرر في المادة الرمادية في المخ .