أعلن باحثون أمريكيون عن اقتراب البدء بالمرحلة النهائية من التجارب السريرية الخاصة مستحضر دوائي على شكل رذاذ أنفي، يتوقع أن يتم استخدامه في المستقبل من طرف أطباء الأسنان لتخدير الفك العلوي بدلا من الحقن التي تستعمل لهذا الغرض.
المستحضر الجديد يحوي مادة لها علاقة بعقار يستخدمه حاليا المختصون في مجال الأنف والأذن والحنجرة في تدخلاتهم الجراحية، حيث أفاد المرضى الذين خضعوا لهذا العقار أنهم شعروا بخدر في الفك العلوي بعد تلقيهم الدواء، وهو الأمر الذي أثار اهتمام المختصين حيال إمكانية تطوير العقار، ليتمكن أطباء الأسنان استعماله خلال تدخلاتهم الجراحية.
ويتوقع الباحثون أن ينتهي عهد استخدام حقن التخدير في عيادات الأسنان، في حال تكللت المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية بالنجاح، والتي شملت 48 شخصا، والتي ستعمل على تقييم فعالية الرذاذ الأنفي المخدر، مقارنة مع عقاقير التخدير بالحقن المستخدمة حاليا لهذا الغرض.
وتنقسم التجارب السريرية التي يتم من خلالها تقييم العقاقير الجديدة إلى ثلاث مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى البحث في التأثيرات الصيدلانية والاستقلالية للعقار، وتحديد أثاره الجانبية عند زيادة الجرعة، فيما يتم في المرحلة الثانية تقييم فعالية العقار من حيث الاستطبابات التي صمم للتعامل معها، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فيقوم الباحثون من خلالها بجمع المزيد من المعلومات عن فعالية العقار، لتحديد فيما إذا كان مأمون الاستخدام، والتوصل إلى تقييم نهائي للعلاقة بين المخاطر المرتبطة باستخدامه والمنافع المرجوة منه.