شكوك حول مشاركة ميسي وإبراهيموفيتش وتأكد لعب رونالدو
ريال مدريد وبرشلونة يلتقيان في رحلة البحث عن "الثأر" والصدارة
رونالدو متشوق للعب "الكلاسيكو" الأول له مع ريال مدريد
سيلوي "كلاسيكو" الكرة الإسبانية أعناق المتابعين في أرجاء العالم وهو الذي سيجمع برشلونة وضيفه ريال مدريد الأحد 28-11-2009، ضمن المرحلة الثانية عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم "الليغا"، إذ سيسعى الفريق الملكي إلى تعويض خسارته المذلة 2-6 التي تعرض لها في ملعب "كامب نو" الموسم الماضي.
ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق نقطة واحدة عن برشلونة حامل اللقب وبطل أوروبا، بعد سقوط الأخير في فخ التعادل 1-1 أمام اتلتيك بلباو في الجولة السابقة.
ويحوم الشك حول مشاركة النجمين الارجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الموقعة بعدما ذكر النادي الكاتالوني في موقعه على شبكة الانترنت "أن اللاعبين يواصلان مرحلة التعافي"، مشيراً إلى أن ميسي ركض لمدة 15 دقيقة في ملعب التمارين.
وقد لا يتسبب غياب ميسي وابراهيموفيتش بهلع إدارة النادي الكاتالوني ومشجعيه، لأن الفريق ظهر بصورة رائعة خلال مباراة الثلاثاء الماضي أمام انتر ميلان الإيطالي (2-صفر) في مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك رغم غيابهما.
وكشف مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا أنه لن يخاطر بتاتاً بإشراك اللاعبين لأن ذلك قد يتسبب بانتكاسهما مجدداً، خصوصاً ميسي.
ونوّهت الصحافة الرياضية المحلية مثل "ماركا" إلى أن برشلونة ومنذ بداية الموسم "يفوز دائماً عندما لا يلعب ميسي"، مضيفة أن بإمكان بطل أوروبا أن يلعب دون نجميه بفضل تألق النجم الشاب بدرو رودريغيز "بدريتو" الذي أكد معدنه الحقيقي الثلاثاء الماضي عندما سجل في مرمى انتر ميلان.
واستعاد برشلونة خدمات لاعب وسطه العاجي يايا توري بعد شفائه من إصابته بفيروس انفلونزا الخنازير، كما كانت الحال بالنسبة للفرنسي إريك ابيدال الذي شارك أمام انتر ميلان، كما أجرى بطل أوروبا الفحوصات اللازمة لظهيره البرازيلي دانيال الفيش وتبين أنه يعاني من الإرهاق فقط وسيكون موجوداً في مباراة الأحد.
ويملك ريال مدريد سلاحاً سرياً يتمثل بمهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تماثل إلى الشفاء وشارك في ثلث الساعة الأخير من مباراة فريقه الأخيرة أمام زيوريخ السويسري في دوري الأبطال 1-صفر.
ويسعى رونالدو الذي غاب نحو 10 مباريات مع ريال بعد بداية صاروخية، إلى الثأر من الفريق الذي حرمه إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في أيار(مايو) الماضي، عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي خلال المباراة النهائية في العاصمة الإيطالية روما (2-صفر).
وقال رونالدو: "أريد اللعب في الكلاسيكو وأشعر بقدرتي على القيام بذلك رغم أن القرار يعود للمدرب. لم أسجل أمام زيوريخ، لكن أتمنى أن أقوم بذلك في المباراة المقبلة (أمام برشلونة). لا أكترث إذا فزنا 1-صفر، 2-صفر أو 2-1، المهم أن نفوز".
وكان ريال خسر الموسم الماضي مرتين في الدوري أمام غريمه التاريخي، فتراجع 12 نقطة خلفه في الترتيب بعد الكلاسيكو الأول في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قبل خسارته الصاعقة 2-6 في برشلونة.
واعتبر مدافع برشلونة داني ألفيش: "لو خسرت المباراة السابقة 2-6 أمام فريق كبير، سألعب للثأر في المباراة التالية، لكن ريال ليس كذلك. أعتقد أنهم سيلعبون باحترام وهم يدركون مدى صعوبة اللعب على أرضنا".
ورغم خروجه من كأس إسبانيا أمام فريق مغمور إلا أن ريال يحقق أفضل بداية له في الدوري منذ 17 عاماً، في حين يبقى برشلونة الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد لكنه سقط 3 مرات في فخ التعادل. وعلق غوارديولا على صدارة مدريد: "بالطبع ريال هو المتصدر، ولما لا بعدما أنفق 270 مليون يورو لجلب اللاعبين؟".
وجلب ريال إلى جانب رونالدو، البرازيلي كاكا، الإسباني شابي ألونسو لتدعيم تشكيلته التي عانت كثيراً الموسم الماضي أمام برشلونة دفاعياً وهجومياً، في حين استقدم برشلونة السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش من انتر ميلان الإيطالي.
ويعتمد غوارديولا في تشكيلته على لاعبي الوسط شابي واندريس انييستا والمدافعين كارليس بويول وجيرار بيكي، في حين يبدو المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الورقة الرابحة للمدرب التشيلي مانويل بيليغريني.
وكان لافتاً تصريح الأسطورة الهولندي يوهان كرويف الذي اعتبر أن "برشلونة يلعب 1000 مرة أفضل من ريال. ليس اكتشافاً، فالعالم كله مأسور بطريقة لعبهم، نوعيتهم وتقنيتهم". أما عن ريال فقال لاعب ومدرب برشلونة السابق: "لم يقدموا أداءً جيداً بعد، لكنهم يتصدرون ولديهم الوقت كي يتحسنوا".
ويطمح فالنسيا رابع الترتيب بفارق 4 نقاط عن ريال إلى تعادل الاخير مع برشلونة كي يخترق صدارتهما بحال فوزه على مايوركا السبت على ملعب "ميستايا".
وقال متصدر ترتيب هدافي الدوري الدولي دافيد فيا والذي سعى برشلونة بجهد إلى ضمه مطلع الموسم: "بالنسبة لنا التعادل بينهما مثالي، لأنهما سيخسران أربع نقاط. من المهم أن ننافس على الصدارة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)". ويرغب إشبيلية الثالث في تحقيق الأمنية ذاتها عندما يستقبل ملقة الأخير السبت على ملعبه "سانشيز بيزخوان".
وفي باقي المباريات، يلعب سبورتينغ خيخون مع فياريال السبت، وبلد الوليد مع تينيريفي وخيتافي مع خيريز وراسينغ سانتاندر مع ديبورتيفو لا كورونيا والميريا مع اتلتيك بلباو وسرقسطة مع اوساسونا وأتلتيكو مدريد مع اسبانيول الأحد.