رغم الفوائد الصحية للبطاطا فإن لها أيضا أثرا كبيرا على مؤشر زيادة نسبة السكر في الدم ومع مرور الوقت قد تدمر هذه الزيادة الخلايا البنكرياسية التي تنتج هرمون الأنسولين اللازم لعملية التمثيل الغذائي لسكر الدم. فقد توصلت دراسة شملت حوالي 85 ألف امرأة إلى أن من يكثرن تناول البطاطا يزيد لديهن بدرجة متوسطة احتمال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر. ومن جهة أخرى، أثبتت دراسة حديثة أن البطاطا تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والسيلينيوم والحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والعديد من العناصر المعروف أنها تحسن المناعة، فالبطاطا تعالج بعض أورام المعدة والقولون وتعمل كخافض لكوليسترول الدم والسكر، كما تفيد في تقوية العظام لاحتوائها على الكالسيوم وفيتامين “د”.
وأوضحت الدراسة أنه جرت العادة على سلق البطاطا وقليها وشيها أو استعمالها على شكل مسحوق، وتمت الإشارة إلى أنه يساعد في التئام الجروح ويمنع النزيف، ويساعد في السيطرة على مضاعفات العمليات الجراحية، كما تبين النشاط القوي لأوراق البطاطا في تثبيط ومكافحة بعض أورام المعدة والقولون. ومن جانب آخر، كشفت دراسة تايوانية
حديثة عن ظهور تحسن في مستوى المناعة وزيادة التأثير بمضاد أكسدة الخلايا للاعبي كرة السلة بعد تغذيتهم بأوراق البطاطا لمدة أسبوعين خلال فترات التدريب .
إلى أنه من الأفضل تحضير البطاطا مع أقل ما يمكن من الزيوت وتناولها بقشرتها ما أمكن؛ وذلك لأن القشرة تحتوى على العديد من الفوائد.
هذا وحذرت دراسة حديثة من أن وجود مادة “الأكريلاميد” في الغذاء تتكون بشكل طبيعي في المواد النشوية عندما يتم قليها أو طهيها في درجات حرارة عالية وهي المسببة للسرطان، و تكثر خاصة أثناء تناول شرائح البطاطا المقلية إذ تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. مع أهمية الإقلاع عن التدخين والذي يعد مصدرا رئيسيا لإنتاج هذه المادة في الجسم.