شكل موضوع “الجلد والشمس “محور ندوة علمية نظمها الدكتور محمد أوغانم، متخصص في طب الجلد والتجميل، بالمركز الثقافي للإذاعة الجزائرية عيسى مسعودي،
تزامنا مع اقتراب موسم الاصطياف الذي تتزايد فيه درجة تأثير الشمس على البشرة .
في هذا الصدد، أكد الدكتور أوغانم إلى أن الشمس تؤثر على كل الكائنات الحية بإشعاعاتها التي تصل الأرض وكما هي نافعة في حالات فهي أيضا مصدر مشاكل على الجلد، مشيرا إلى أن جلد الإنسان عضو ثقيل وهو ذو أهمية نتيجة لدوره المهم، فالبشرة دورها الحماية تم تليها الأدمة إذ أن70 بالمائة من الأشعة تتوقف عند الطبقة الخارجية وتمتص من طرف صبغة الميلانين ، و10بالمائة فقط هي التي تدخل الجلد .
وبهذا الشكل، فإن تعرض الجلد إلى الأشعة فوق البنفسجية ولو بكميات قليلة يغير من شكل ووظيفة الخلايا الموجودة في البشرة وما يليها، ومن جراء هذه الأشعة تتأثر فعالية مناعة الخلايا وينجم عنها خلل في بعض الحالات مسببا سرطان الجلد وهو مرتبط أساسا بطول التعرض لأشعة .
ذا ما يؤدي إلى احتراق الجلد تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق كالفلاحين والذين يعملون في البحر،إذ تتحول الطبقة الخارجية للجلد إلى سميكة وتقوم الخلايا بتجميع الصبغة والتي تكسب الجلد لونه الداكن رغم امتصاص مادة الميلانين للأشعة وتمنعها من الاختراق بشكل أعمق في الخلايا.
وفي هذا الشأن، ذكر الدكتور بأن الجلد يقاوم هذه الأشعة لكن مع تقدم السن تقل هذه المقاومة، كما أن للعامل الوراثي وتزاوج الأقارب دورا في ظهور بعض الأمراض الجلدية، إضافة إلى أن حساسية الجلد تختلف باختلاف الأجناس ونوعية تركيب الجلد ومدة التعرض لأشعة الشمس،فأصحاب البشرة السمراء أقل عرضة وتأثيرا من أصحاب البشرة البيضاء الذين يتأثر جلدهم ويحترق هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان .
هذا وتطرق الدكتور إلى طرق الوقاية والتي هي خير من العلاج فالجلد النضر يجب أن يعنى به من المؤثرات الخارجية كالتلوث وأشعة الشمس والتدخين قبل ظهور التجاعيد .
لهذا فإن العلاج يكون على حسب نوعية الجلد، فهناك الجاف والدهني والمعتدل ذلك باستعمال الكريمات والمحاليل الحافظة قبل ظهور نوع من البثور والتي هي علامة لظهور السرطان .
كما تكون الوقاية لتخفيف الأشعة وذلك بارتداء الثياب، ومن المستحسن القطنية، مع وضع الواقيات على الرأس كالقبعات دون نسيان النظارات لحماية العينين،أما البشرة الحساسة فحمايتها تكون بالكريمات المناسبة والواقية . تجدر الإشارة إلى أن الندوة هذه كانت مدعمة بالصور الموضحة لكل الحالات.
للإشارة، الطب التجميلي تخصص لايخرج عن دائرة الطب ولا يزال غير معروف في الجزائر، كما أن الجمعية الجزائرية لطب التجميل متكونة من أخصائيين وهي عضو في الإتحاد الدولي لطب التجميل منذ نشأتها سنة 2003 يرأسها الدكتور محمد أوغانم .