الخرجة الجديدة للمدرب الوطني رابح سعدان الذي أعلن أمس إبعاده لستة لاعبين وتعويضهم بآخرين جعلت الشارع الكروي الجزائري يطرح تساؤلات كثيرة ويبدي بعض التخوف على مستقبل المنتخب الوطني قبل أقل من مائة يوم عن مونديال جنوب إفريقيا. و هو تخوف مشروع خاصة أنه جاء كرد فعل على خسارة الخضر لمباراة ودية ضد منتخب صربيا الأربعاء الماضي.
خسارة مباراة ودية تحدث زوبعة
والغريب في الأمر، هذه المرة، أن رد فعل الناخب الوطني جاء سريعا جدا على غير عادته، وهو الذي كان دائما يرفض الرضوخ لضغط الشارع، وهو ما دفع بالكثير من المتتبعين للتأكيد أن رابح سعدان تعرض لضغط جعله يخضع للأمر الواقع ويقوم بإبعاد ستة لاعبين في آن واحد. مما يعني أن خسارة مباراة ودية فقط أحدث زوبعة كبيرة، في وقت، المنتخب الوطني بحاجة للهدوء والاستقرار خاصة على مستوى التشكيلة المقبلة بعد شهرين على لعب أهم منافسة عالمية.
على أي مقياس يتم اختيار اللاعبين..!
ويرى الكثير من المتتبعين أن الناخب الوطني بالإضافة إلى تسرعه في اتخاذ قرار إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية، فإن علامة الإستفهام تتمثل في المقاييس التي عمل على أساسها رابح سعدان في اختيار هذه العناصر، سواء الأسماء الجديدة أو تلك التي تم الإستغناء عن خدماتها، علما أن هؤلاء يشكلون على الأقل البدائل الضرورية داخل الفريق الوطني.
التضحية باللاعبين المحليين
من أخرى، هناك إجماع سائد ،بأن رابح سعدان كان مجبر على التضحية باللاعبين المحليين الذين لاحول ولاقوة لهم رغم أنهم كانو يعتبرون بمثابة البدائل. بداية بالحارس أوسرير الذي سبق وأن أبعد قبل إنطلاق كأس إفريقيا الأخيرة ليعود إضطراريا في آخر لحظة لخلافة ڤاواوي الذي خضع لعملية جراحية، ثم المدافع بابوش الذي لم يعطه سعدان إلا فرصة واحدة، أما رحو فلم يثبت أحقيته في البقاء، فيما يدخل زاوي سمير ضمن ضحايا مجيء مهدي لحسن وعودة عمري الشاذلي.
الفريق مازال في مرحلة المعاينة
و في وقت تجاوزت فيه جميع المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة رفقة الجزائر مرحلة إختيار اللاعبين، وهي بصدد ضبط تشكيلاتها بشكل دقيق، فإن المسألة في الفريق الوطني تبقى مؤجلة طالما أن الناخب الوطني ما يزال في مرحلة المعاينة والتفكير في الأسماء الجديدة التي ستدعم صفوف الخضر، وهو ما أكده رابح سعدان أمس، حيث أن إبعاد ستة لاعبين يستدعي تعويضهم بعناصر أخرى من خلال جلب حارس مرمى الذي قد يكون حارس شبيبة بجاية سيدريك أو فابر حارس نادي كليرمون فيرون الفرنسي. وكذا الثلاثي شاقوري، قديورة ووليد شرفة الذين أوفدت الفاف تقنيين لمعاينتهم.