وجدت آخر الدراسات المتعلقة باستجابة الدماغ للمؤثرات النفسية أنه عندما يتعلق الأمر بالتقاط الإشارات العاطفية من الآخرين، فإن الدماغ يستجيب للشعور بالسعادة أكثر من الحزن.
وفي هذا الإطار تبين للباحثين في جامعة برشلونة بإسبانيا أن الجزء الأيمن من الدماغ يتعامل مع العواطف بشكل أسرع من النصف الأيسر منه، مشيرين إلى أن الجزء الأيمن يظهر استجابة أكثر عندما يتعلق الأمر بالأشياء الايجابية والسعيدة من الأيسر.
وفي هذا السياق، قال جي. أنطونيو أزنار كاسانوفا في مؤتمر علمي إسباني “إن الدماغ يتجاوب مع السعادة والدهشة بوتيرة أسرع من الحزن والخوف”.
و من جهة توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة أجريت على 80 طالبا في علم النفس، بينهم 65 امرأة و15 رجلا باستخدام تقنية خاصة من أجل معرفة أي الجزئين من الدماغ يسرع تفسير المعلومات التي تصله ويتجاوب معها.
و في هذا الشأن فإن الإنسان يمر على لحظات يشعر فيها بالسعادة وأخري يشعر فيها بالحزن والاكتئاب، وفي هذا الصدد تأتي هذه الدراسة لتثبت أنه عندما يتعلق الأمر بالتقاط الإشارات العاطفية من الآخرين، فإن الدماغ يستجيب للشعور بالسعادة أكثر من الحزن.
و في موضوع متصل فإنه عندما يشم الإنسان رائحة معينة فإن هذا يجلب الذكريات السعيدة أو المؤلمة، حيث يوجد جزء واحد من الدماغ مسؤول عن الذكريات وعن الروائح التي يشمها الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أنه هناك ارتباطا بين الذكريات والروائح، حيث تستحضر الذكريات و التي تعود إلى سنوات .
و في هذا الإطارفقد وجد العلماء أن للدماغ البشري منطقة محددة تسجل الروائح وتخزنها ، ويعتقد العلماء أن هذا الأمر يحدث بسبب وجود جزء منفصل في دماغ الإنسان يخزن الروائح ويعالجها.
و من جانب آخرجاءت نتائج دراسة علمية حديثة بمثابة مفاجأة كبيرة للمحبين والمهتمين بموضوع مصدر الإعجاب ، فقد أثبتت دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة ميلبورن الأمريكية أن الشهوة والرغبة العاطفية عند الإنسان تعتمد على حجم دماغه. كما أن روح المغامرة تعود لمنطقة بالدماغ ويفسر علماء الأعصاب الأمر بوجود متعة حقيقية تجتاح الدماغ، وقد تمكنوا من تحديد المنطقة و عليه تبين للعلماء بعد استخدام أجهزة مسح معقدة بأن هذه المنطقة موجودة في جزء غير متطور من الدماغ ينشط عندما يلجأ البعض إلي خيارات غير عادية أو مألوفة.
وأشار فريق الباحثين إلى أن الذكريات مثل الأشياء السهلة العطب، تخزن فى أجزاء معينة من الدماغ، وهى مثل متاهات الموزييك، مشيرا إلى أن الأمر قد يتطلب أياما لخزن الأشياء الصغيرة، وساعات قليلة لإعادة ترتيبها.