أكد باحثون نمساويون أن معظم أنواع أحذية الأطفال المتوفرة في الأسواق تفتقر إلى المرونة التي يجب أن تتمتع بها أحذية الأطفال، لذا حذر فريق البحث من شراء مثل هذه الأحذية التي لا تتسم بالمرونة، نظرا لأنها تسبب آلاما مبرحة لأقدام الأطفال.
كما أشار الباحثون إلى خطأ الاعتقاد السائد بين معظم الآباء بأن أقدام الطفل بحاجة إلى حذاء “جامد” يمسك بأقدامه بإحكام ويوفر لها تدعيما جيدا، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن حذاء الطفل يجب أن يكون مرناً وليس جامداً ويتسم بالليونة الكبيرة بحيث يتكيف مع حركات قدم الطفل ولا يعيق تطورها الحركي.
ويرى الخبراء أن أنسب طريقة ينبغي على الآباء إتباعها عند شراء أحذية لأطفالهم، هي ثني الحذاء لتحديد مدى المرونة التي يتمتع بها.
ومن التوصيات المهمة التي خلصت إليها العديد من الدراسات في هذا المجال هي إتاحة الفرصة للطفل للركض وهو عاري القدمين بصفة منتظمة قدر المستطاع، ففي دراسة أجرتها جامعة زيورخ بسويسرا قام باحثون بتركيب مستشعرات على أقدام أطفال تتراوح أعمارهم ما بين خمس وسبع سنوات وطلبوا منهم بعد ذلك الركض تارة وهم يرتدون الحذاء وتارة أخرى وهم عراة الأقدام.
ومن خلال تحليل حركات الأقدام التي رصدتها الكاميرات العاملة بالأشعة تحت الحمراء توصل الباحثون إلى أن ركض الطفل وهو عار القدمين من حين لآخر ساهم في تقليل فرص انحناء قدمه في الحذاء بنسبة لا تقل عن 30 %.
وأكد فريق البحث على هذه المعلومة، مشيرا إلى أن مشي الأطفال بدون حذاء ساعد على تحسين الأداء الوظيفي لكثير من المفاصل التي من شأنها الحفاظ على استقرار أقدام الطفل وحمايتها من الاعوجاج. واستنادا إلى نتائج هذه الدراسات العلمية الحديثة ينصح فريق البحث “أقدام الأطفال–أحذية الأطفال” بإتاحة الفرصة للأطفال للمشي والركض وهم عراة الأقدام من حين لآخر لما لذلك من فوائد جمة حيث ستصبح أقدامهم أكثر مرونة وقوة وصلابة.