مع استمرار ندرة الأدوية الأساسية التي تستخدم لتخفيف الألم في القطاع يعالج المهندس الزراعي الفلسطيني راتب سمور في مدينة غزة في العيادة الأولى والوحيدة للعلاج “بسم النحل”. منذ عام 2003.
وفي هذا الصدد يقول سمور “كان النظام موجودا منذ القدم لكن طبعا تطور على أساس أننا نعرف مركبات السم نفسه، وقد كان يستخدم فقط في موضوع المفاصل والروماتيزم تقريبا، وفي السنوات الأخيرة بعد اكتشاف مركبات السم بدأ استخدامه في علاج الكثير من الأمراض.
ويتكون سم النحل من نحو 18 مادة فعالة منها أنزيمات وبروتينات وأحماض أمينية، كما يضم عناصر مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الألم.
وأدى تطور العلاج المتقدم بلسع النحل في دول الغرب في التسعينات إلى ابتكار وسائل للحصول على السم بدون قتل النحل، وينفق معظم النحل بعد اللسع حيث يفقد كيس السم وتتمزق العضلات المرتبطة به خلال العملية.
ويستخدم سمور نحلا حيا في علاج مرضاه، ويشهد عدد المرضى الذين يترددون على عيادة سمور في غزة بنجاح العلاج في وقت أصاب فيه العجز النظام الصحي المتهالك في القطاع الفقير، ويقول سمور إن ما بين 50 و100 مريض يترددون يوميا على عيادته وان العدد اخذ في التزايد.
ويستخدم سمور ثلاثة أنواع من النحل في علاج حالات مختلفة مثل الآلام الكاذبة الناتجة عن بتر الأعضاء والتهابات المفاصل وآلام الظهر المزمنة والتهابات الجيوب الأنفية والصداع النصفي ومشاكل الغدة الدرقية والعشى الليلي وضعف السمع أو الإبصار.
وفي ذات الشأن يقول سمور إنه نجح في علاج 150 نوعا مختلفا من الآلام والأمراض،. ويشهد المترددون على العيادة نجاح العلاج
وقال سمور إنه في حالات الإصابة بأمراض وألام أكثر تعقيدا يطلب من المريض أنواعا من الفحوص الطبية والاطلاع عليها ليتمكن من تحديد أسلوب العلاج وعدد “اللدغات” التي يحتاجها المريض.
للإشارة مع النقص المستمر منذ وقت طويل للمسكنات العادية التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية من الصيدليات في غزة تتيح عيادة سمور بديلا للأقراص التي تباع في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها.