تمكن باحثون من اكتشاف طريقة جديدة للتعرف على الأدوية التي تستطيع مهاجمة خلايا المنشأ السرطانية والقضاء عليها مما يمهد لجيل جديد من الأدوية المقاومة للسرطان وبروز استراتيجيات جديدة لعلاج هذا المرض الخطير.
وتوصل باحثون من معهد “برود” للأبحاث على الجينات البشرية إلى طريقة لاكتشاف العقاقير التي تستطيع أن تهاجم خلايا المنشأ السرطانية وأن تفتك بها دون أن تلحق أذى بالخلايا العادية بعد أن كان من الصعب التعرف على خلايا المنشأ السرطانية المراوغة.
ولدراسة هذه الخلايا ابتكر الباحثون من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” و”معهد برود” والذي نشرت دراسته في دورية “الخلية” “طريقة للعمل علي استقرار خلايا المنشأ للسرطان في المختبر وتهيئتها للتكاثر”.
وتمكن الفريق من التوصل إلى قائمة من 32 دواء تستهدف خلايا المنشأ السرطانية ولا تلحق الأذى بالخلايا العادية وذلك بعد فحص تأثير 16 ألف دواء تضمنت العناصر الكيماوية الطبيعية المصرح بها من قبل وكالة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج السرطان على خلايا المنشأ السرطانية .
ثم اختصر الباحثون تلك القائمة إلي مجموعة من المركبات وأجروا عليها اختبارات في المخبر وعلي الفئران وحقق هذا الهدف مادة كيماوية تعرف باسم “سالينوميسين”.
ويعتقد الكثير من العلماء بأن خلايا منشأ سرطانية تتحكم في نمو الأورام السرطانية حيث تقاوم العلاج بضراوة شديدة لأسباب لا زالت مجهولة.
يذكرأن العلاج الكيماوي للأورام السرطانية يمكن ان يقضي على 99 بالمائة من الخلايا السرطانية غير أن خلايا المنشأ السرطانية التي تنجو يمكن أن تنمو مجددا وأن تكون خلايا سرطانية جديدة.
وتستطيع خلايا المنشأ بخلاف الخلايا العادية أن تجدد نفسها باستمرار وأن تتسبب في الأمراض السرطانية نتيجة تحورات في الحامض النووي الخاص بها تدفعها للتخلص من قيودها الطبيعية.