استطاع فريق من العلماء الأمريكيين تطوير تحليل الدم إذ يمكن بواسطته الكشف والتشخيص المبكر عن سرطان الرئة عن طريق قياس تسع عناصر هامة في آلية الكشف المبكر.
وأكد العلماء أن هذا التحليل المتطور سيسمح بسهولة الكشف المبكر عن سرطان الرئة الذي غالبا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة بعد ظهور أعراضه وتخطيه مراحله الأولى.
وفي هذا الصدد قام العلماء باختبار تحليل الدم المطور بين عدد من الأشخاص الذين ترتفع بينهم فرص الإصابة بالمرض حيث نجح هذا التحليل في الكشف المبكر عن أكثر من 90% من الحالات المرضية.
للإشارة يعد سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطان المنتشرة حول العالم حيث يلقى ما يقرب من 2ر1 مليون شخص حتفه سنويا ويلعب عامل التدخين دورا هاما في زيادة معدلات انتشاره .
إن سرطان الرئة يعتبر المرض الأول الذي يصيب الرجال في الدول المتقدمة وقد أصبح ينافس سرطان الثدي بالنسبة للنساء في عدد الإصابات وعدد الوفيات التي يسببها.
وفي هذا الإطار ينقسم سرطان الرئة حسب النوع النسيجي إلى نوعين نوع يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة ونوع آخر يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة. وتختلف معالجة النوع الأول عن النوع الثاني بسبب اختلاف طبيعة هذا السرطان وانتشاره ونموه ومقدارما يشكل من خطورة على المريض. ذلك أن حالات سرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة تشكل خطورة عالية على المريض إذ أن معظم الحالات لدى تشخيصها تكون منتشرة بينما قلة نادرة من الحالات من هذا النوع تعتبر غير منتشرة.
للعلم فإن معظم إصابات سرطان الرئة تحدث لمدخنين، لكن غير المدخنين أيضا، قد يكونوا ضحايا محتملين لهذا المرض القاتل.
وفي هذا السياق يرى الأطباء أن غير المدخنين من المصابين بالمرض يستجيبون بشكل أفضل للعلاج من المدخنين المصابين، وفق دراسات وأبحاث عديدة. ويعود ذلك لسبب أن الأشخاص المصابين بسرطان الرئة في عمر مبكر، قد يحملون عناصر وراثية “جينية “تسبب المرض، وفق تلك الدراسات، كما أن 3 بالمائة من سرطان الرئة يصيب أشخاصا تحت سن 45 عاما، بغض النظر عما إذا كانوا مدخنين أو غير مدخنين.